جعجع: لحود لغم سوري ونحتاج إلى رئيس قوي يمثل مصلحة لبنان لا دولة أخرى

TT

كرر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع هجومه على رئيس الجمهورية اميل لحود، واصفاً اياه بـ «اللغم الذي ابقته الوصاية السورية لتفخيخ مسيرة الحرية والاستقرار والسيادة»، ومحملاً «الذين يعملون على بقائه المسؤولية امام الله والتاريخ»، ومؤكداً ان المعادلة السياسية في لبنان والوضع الاقليمي الدقيق لا يحتملان وجود رئيس «لا يمثل مصالح دولته بل مصالح دولة اخرى»، ومشدداً على ضرورة المجيء برئيس «سياسي قوي من الصف الاول وغير تكنوقراطي».

مواقف جعجع جاءت في خطاب القاه في احتفال نظمته القوات اللبنانية في مركز «البيال» في وسط بيروت امس لمناسبة ذكرى اعتقاله في 21 ابريل (نيسان) 1994 وانطلاق مرحلة محاكماته، وذلك في حضور نيابي وسياسي واسع شمل نواباً من كتلة العماد ميشال عون.

وقد استهل جعجع خطابه بالتمني «ان تبقى كل اطياف 14 آذار( مارس) مع بعضها»، مشيراً الى «ان السيادة اللبنانية لم تتجسد كلياً، لكن امام اللبنانيين فرصة لتحقيقها ولن ندع احداً يخطفها منهم». ولفت الى «ان المتباكين على الاطلال كل يوم نسوا او تناسوا ان الاطلال ما وجدت واجتاحت لبنان الا بفعل النظام البوليسي القمعي الفاسد الذي تحكم فيه عقداً ونصف عقد من الزمن».

وقال: «ان الوضع اللبناني ما زال صعباً لأن من استبد بلبنان لثلاثين سنة خلت ترك وراءه الكثير من الالغام لتفخيخ مسيرة الحرية والاستقرار والسيادة والرخاء. ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود هو احد تلك الالغام طبعا هو ليس اكبرها ولا اخطرها لكنه البحصة التي تسند الخابية ولانه هكذا فهو الممر الاجباري لتفكيك الالغام الاخرى كلها، وهذا ما يفسر اسراع سورية، كلما طرح موضوع تنحيته، الى تعزيز فرص بقائه من خلال حلفائها وظلالها في لبنان وبكل الوسائل الممكنة. ورأى ان «من يعمل على ابقاء الرئيس لحود في موقع الرئاسة يريد للرئاسة الاولى ان تبقى ضعيفة لا دور لها على صعيد صوغ السياسات العامة ولا حول لها على الاضطلاع بمسؤولياتها على الصعيد الوطني. ان الوضع اللبناني لم يعد يحتمل استمرار رئيس ضعيف غير موجود اصلا في المعادلة السياسية والوضع الاقليمي الدقيق لا يحتمل وجود رئيس لا يمثل دولته ومصالح دولته بل يمثل مصالح دولة اخرى، فيما شعبه يسعى للتخلص من الاثار المدمرة لتلك الدولة على بنيانه الوطني.