الداخلية الفلسطينية تتمسك بتعيين أبو سمهدانة مراقبا عاما للوزارة

قالت إن الخلاف بشأن هذا الموضوع سيعالج بين عباس وهنية

TT

أعلن خالد أبو هلال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس امس أن قرار تعيين العقيد جمال أبو سمهدانة مراقبا عاما للوزارة «لا رجعة فيه وساري المفعول».

وقال أبو هلال في مؤتمر صحافي عقد بمدينة غزة إن الخلاف بشأن هذا الموضوع ستتم معالجته بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية «بعد عودة الرئيس عباس من جولة عربية وأوروبية سوف يبدأها اليوم».

وتعترض الرئاسة الفلسطينية على قرار وزير الداخلية سعيد صيام بتعيين أبو سمهدانة وهو القائد العام للجان المقاومة الشعبية مراقبا عاما للوزارة معتبرة ذلك مخالفة للمادة الثامنة من القانون الذي صدر عام 2005 والذي ينص على أنه لا يجوز لوزير الداخلية ترقية أي شخص إلا من خلال لجنة من الضباط تقرر ذلك.

وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم في وقت سابق إن وزير الداخلية اتخذ هذه القرارات ومن بينها تشكيل قوة عسكرية تنفيذية لمساندة الشرطة الفلسطينية في حفظ النظام دون الرجوع إلى القانون أو التشاور مع الرئيس الفلسطيني في ذلك.

ونفى أبو هلال أن تكون القوة العسكرية التي شكلتها الحكومة والتي أعلن عنها مساء الخميس الماضي «بديلا عن قوات الامن والشرطة الفلسطينية أو أنها تشكل جهازا أمنيا جديدا يضاف إلى سلسلة الاجهزة الامنية الاخرى». وأضاف بالقول «هذه القوة هي جزء من جهاز الشرطة ومن الاشراف من رجال المقاومة الفلسطينية».

ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور غازي حمد إن فكرة تشكيل القوة الأمنية خضعت لمشاورات معمقة على مستويات عليا قانونية وسياسية من أجل تعزيز دور الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية. وقال حمد إن تشكيل القوة كان ملحاً حتى تستطيع الأجهزة الأمنية الوقوف في وجه المفسدين وسارقي الأراضي ومعالجة مشاكل الفلتان الأمني بشكل عام، مؤكداً أن الحكومة استطاعت أن تقنع الفصائل بأن تقف مع الشرطة من أجل إعادة هيبتها. وفي كلمة القاها في احتفال نظم في خان يونس بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي قال «إن من قالوا إن هذه الخطوة ليست قانونية، نؤكد لهم أننا لن نسمح لأحد أن يعربد على الناس أو أن يلاحقهم في الشوارع أو استخدام السلاح ضدهم في المشاكل العائلية». واضاف «نحن مصممون أن تنجح هذه الحكومة، لأن نجاحها نجاح للشعب الفلسطيني، ولن نعترف بإسرائيل ولن نخضع للابتزازات السياسية، فنحن أكبر من العزلة.. مساحتنا واسعة، وليس قدرنا أن نرتبط مع الغرب لكي يبتزنا ابتزازاً سياسياً». وأضاف حمد «أوصلنا لجميع الأطراف المتكالبة على شعبنا رسالة مفادها أن شعبنا هو من أوصلنا إلى هذه الحكومة وهو الذي يسعى للعيش بكرامة، وأكدنا لهم أن الحكومة ليست معزولة، بل أن جذورها متعمقة في فلسطين وكل الوطن العربي»، مؤكداً أن الكثير من الدول ترسل لنا وترحب بنا كحكومة تمثل الشعب الفلسطيني.

وقال: «رسالتنا شعبا وحكومة يجب أن يعيها كل الذين يخافون من أميركا وإسرائيل، أننا بالرغم من ذلك كله فإننا كنا على علم أننا سوف نواجه صعوبات مالية واقتصادية، ولكننا جئنا اليوم للسلطة ليس من أجل مغنم مالي بل جئنا لإصلاحها برجال يخافون الله ويحسبون للقرش ألف حساب، حيث رفض الوزراء والنواب أن يتقاضوا أي مرتب قبل أن يتقاضى الموظفون رواتبهم».