أبو مازن: استمعت لمعلومات مذهلة وخطيرة وأدلة دامغة حول تهريب «حماس» أسلحة للأردن

TT

اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) انه اطلع على أدلة دامغة ومعلومات مذهلة وخطيرة حول عملية تهريب «حماس» اسلحة ومتفجرات وصواريخ الى الأردن عبر سورية الأسبوع الماضي.

وقال أبو مازن ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما استمع اليه من رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أمس خلال زيارته لعمان «استمعت لكثير من التفاصيل عن تلك الأحداث التي جرت والتي كان من نتائجها تهريب أسلحة ومعدات وقضايا عسكرية كثيرة تؤثر تأثيرا بالغا على أمن الأردن وسلامته، وهي المعلومات التي تحدث بها رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت ومدير المخابرات الأردنية وهي معلومات مذهلة وخطيرة في ذات الوقت». وأضاف« لذلك قررنا أن نواصل بحثنا للموضوع ونرسل وفدا أمنيا وسياسيا على مستوى عال لمتابعة القضية والعمل من اجل الوصول الى نتائج لحماية الأردن وفلسطين من أي مكروه»، مشيرا الى «حرص الفلسطينيين الكامل على أمن وسلامة الأردن كما هو أمن وسلامة فلسطين».

وردا على سؤال حول اتهام خالد مشعل له ولحركة «فتح» بأنه يعمل مع الأعداء لتقويض حكومة «حماس»، قال عباس «ليس من المناسب بحث هذا الموضوع في الإعلام أيا كانت دوافعه ومسبباته، ويهمني ألا تتوتر الأمور أكثر وأكثر لأن الساحة الفلسطينية لا تحتمل المزيد من التوتر وأفضل معالجة هذه القضايا بالقنوات السياسية الهادئة لكبح جماح الفتنة». ووصف أبو مازن الاشتباكات التي اندلعت أمس بين «فتح» و«حماس» بأنها «توتر عال واحتقان في الساحة ومظاهرات، وسببها الاجواء العامة التي جرت امس، ولكن ليس من مصلحتنا ان يتم تصعيدها ولقد اعطيت تعليمات للتهدئة».

وحول المساعدات الدولية، قال عباس «نبذل كل الجهد مع الأشقاء والأصدقاء ولا نريد ان يتم تجويع شعبنا ونبذل جهودا مضنية بذلك»، مشيرا الى ان الرئاسة حصلت على اكثر من 50 مليون دولار من الجزائر وروسيا وان مهمتنا الآن منع وصول الشعب الفلسطيني الى حالة الجوع.

وبدوره قال رئيس الوزراء الأردني ان لقاءه مع عباس اتسم بأهمية استثنائية حيث تم بحث موضوع الأسلحة المهربة التي ضبطتها الأجهزة الأردنية، وأضاف «إننا لا نريد بحث هذه التفاصيل عبر الإعلام، حيث اتفقنا على ان تقوم القيادة الفلسطينية بإرسال وفد أمني سياسي يترك تحديد إطاره للفلسطينيين انفسهم».

وقال ان الاجهزة الأمنية الاردنية تسعى الى منع تهديد الأمن الوطني الأردني، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني استمع الى الأدلة الدامغة والحقائق والوثائق التي تثبت صحة العملية.