قتل اربعة جنود كنديين صباح امس في انفجار قنبلة يدوية الصنع أثناء دورية جنوب افغانستان في ولاية قندهار. كما أعلن اللفتنانت مارك ماكنتاير المتحدث باسم القوات الكندية في المنطقة. وقال ماكنتاير، في اتصال هاتفي بوكالة من كابل، ان «اربعة جنود كنديين قتلوا هذا الصباح في انفجار قنبلة يدوية الصنع وضعت على حافة الطريق». وكان الجنود الاربعة في سيارة مصفحة ضمن قافلة حين انفجرت القنبلة. واضاف اللفتنانت ان الجنود الآخرين انتشروا في المنطقة الموجودة في اقليم شوالي كوت وحاولوا اسعاف زملائهم «لكن من دون جدوى». واقام الجنود الكنديون نوعا من قاعدة صغيرة متقدمة في هذه المنطقة للمساعدة على إرساء الاستقرار فيها.
وبذلك يرتفع الى 15 عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا منذ بدء المهمة الكندية في افغانستان عام 2002. وقتل ايضا دبلوماسي كندي في هجوم بسيارة مفخخة بداية هذا العام في مدينة قندهار عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
وتعتبر ولاية قندهار التي تنشر فيها كندا نحو 2300 عنصر، الأكثر عنفا في افغانستان كونها تشهد اعتداءات بالقنابل او السيارات المفخخة باستمرار.
وشهدت الاسبوع الفائت معركة بين عشرات من عناصر طالبان وقوات الأمن الافغانية تدعمها قوات التحالف بما فيها الوحدات الكندية.
وولاية قندهار هي المعقل التاريخي لحركة طالبان التي انطلقت منها واستولت على الحكم في كابل عام 1996، قبل ان تطيح قوات التحالف بنظامها عام 2001 بقيادة الولايات المتحدة.
من جهة اخرى، علم من مصدر افغاني ان وزير الدفاع البريطاني جون ريد سيلتقي اليوم الرئيس الافغاني حميد كرزاي ونظيره الافغاني الجنرال عبد الرحيم ورداك خلال زيارة لافغانستان حيث تنشر لندن حاليا تعزيزات من آلاف العناصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية محمد ظاهر عظيمي لوكالة فرانس برس ان ريد سيناقش مع ورداك مسألة نشر 3300 جندي بريطاني في ولاية هلمند الجنوبية. واضاف المتحدث ان اللقاء سيتناول ايضا التعاون مع الجيش الوطني الافغاني.