بوتفليقة يغادر المستشفى الباريسي ويستعد للعودة إلى الجزائر

TT

أفادت مصادر مطلعة، ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سيعود الى بلده «في غضون 48 ساعة»، بعد خروجه الليلة قبل الماضية من مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس الذي خضع فيه لفحوصات طبية دامت يوما واحدا.

وأصدرت الرئاسة الجزائرية أمس بيانا جاء فيه ان «الرئيس غادر في نهاية ظهيرة الجمعة مستشفى فال دوغراس بعد فحوصات مرحلة بعد العملية الجراحية». وأشار البيان إلى أن الفحوصات «كان مقررا أن يجريها هناك»، وأن «نتائج الفحص الذي أجراه رئيس الجمهورية كانت جد مرضية». ولم يذكر البيان موعد عودة بوتفليقة إلى الجزائر، كما لم يحدد المكان الذي انتقل اليه بعد خروجه من المستشفى.

لكن مصادر مطلعة قالت لـ «الشرق الأوسط»، ان الرئيس «فضل تمديد إقامته الباريسية لوقت قصير، وسيعود إلى الجزائر في الـ 48 ساعة المقبلة على أكثر تقدير».

وقالت المصادر ان الأطباء «أوصوا الرئيس بالركون إلى الراحة أياما قليلة وتفادي الخروج إلى الميدان»، في إشارة إلى التعب الذي ظهر على الرئيس في الأسبوعين الماضيين خلال زيارات ماراتونية قادته إلى أحياء العاصمة وقسنطينة (شرق). وألزم الأطباء الرئيس بنقاهة صارمة منذ خضوعه لعملية جراحية في المعدة نهاية العام الماضي، واضطر للابتعاد عن قصر الرئاسة مدة تفوق ثلاثة أشهر، وبقي يتابع شؤون الدولة من إقامته الرئاسية بزرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة. ويأتي استشفاء الرئيس بوتفليقة وسط توتر كبير في العلاقات الجزائرية الفرنسية، تسبب فيها قانون أصدره البرلمان الفرنسي يتحدث عن جوانب إيجابية في الاستعمار.