أهالي بغداد: إحذروا.. في بيتنا «عبوة ناسفة»

بعضها يوضع تحت أجهزة التبريد وبين مواد بناء المنازل

TT

كان خالد واسامة وحيدر ومحمد ومعهم شقيقتهم نور ووالدتهم، التي عكفت على تربيتهم، بعد انفصالها عن زوجها، يحلمون بغد قد يبدو في احلامهم اكثر اشراقا مما هم فيه، ولكن يبدو ان اصحاب فكرة الموت السريع في بغداد، شعروا بالملل من زراعة الطرق بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، فراحوا يبتكرون طرقا جديدة بالدخول الى البيوت الآمنة لزرعها بعبوات الموت التي تفجر الشيوخ والاطفال، وهم نيام وتقتل احلامهم وهي بعد بكر في مكانها.

هذا ما حصل فعلا في منطقة الكسرة، وفي بيت ام محمد (المذكورة) فقد زرعت عبوة ناسفة تحت جهاز التبريد الخاص بهم لينفجر بعد ساعات الفجر وتذهب كل العائلة ضحية لفعل قد يبدو للمجرمين مبتكرا، لكنه صار حكاية اهل الكسرة المفجوعين بالالم.

هذه العائلة بعضها الان في مستشفى الجملة العصبية، بعد اجراء عمليات خطيرة لهم، وهم على شفا حفرة من الموت، والباقي في مستشفى الشهيد عدنان، وهم في حالة خطرة ايضا. اما باقي العبوات التي زرعت في البيوت ايضا فواحدة زرعت على مبردة بيت ابو احلام انفجرت ولم تؤذ احدا والثانية في بيت احمد خميس بين الرمال التي جمعها ليعمر بيته العتيق، ولكنها لم تنفجر ايضا. بعد حضور اجهزة الشرطة الذين قاموا بتفكيك عبوات اخرى زرعت في بيوت اخرى.

يقول احد اقارب الضحايا ان محمد وخالد كانا قبل يوم من الحادث يمرحان مع اصدقائهما، وقال احدهم للاخرين «هذا اليوم سيتم تشكيل الحكومة وان لم يفعلوا (السياسيون) ما نريد سأنتخب نفسي لرئاسة الوزراء»، وضحك كل اصدقائه وقال احدهم «لن تستطيع فعل شيء فقد تموت بعبوة ناسفة في الطريق»، وهنا ضحك الجميع من الموت ايضا فقد كان خالد لا يصدق انه سيتعرض يوما للانفجار في اي مكان في العراق، لانه يدرك كما يقول احد اقاربه «ان الموت يخاف منه». ابناء الجيران كانوا حزانى على اصدقائهم الذين يرقدون في المستشفيات، بعد ان هدم بيتهم بعبوة ناسفة، ويقول ثائر ان «الموت اصبح قريبا منا ودخل الى بيوتنا»، وتساءل «الى متى تبقى احوال العراقيين محاطة بالخطر والموت؟».