مصر: توحيد الأذان في مساجد القاهرة.. وخطبة الجمعة ما زالت حرة

وزارة الأوقاف اختارت 25 مؤذناً من 400 تقدموا إليها

TT

اختارت وزارة الأوقاف المصرية 25 مؤذناً من بين 400 تقدموا لاختبار «حسن الصوت» ليؤدوا الأذان الموحد من الجامع الأزهر. وتوقع وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق عودة «قدسية» الأذان في القاهرة بعد توحيده.

وقال في حفل توقيع عقد توريد أربعة آلاف جهاز استقبال لاسلكي بين وزارة الأوقاف والهيئة العربية للتصنيع، إن الأجهزة الجديدة ستعمل بعد تسلمها وتشغيلها على نقل الأذان الموحد من الجامع الأزهر إلى مساجد العاصمة المصرية القاهرة والضواحي المجاورة لها عند حلول مواعيد الصلوات الخمس.

وأوضح زقزوق أن توحيد الأذان الذي سيبدأ العمل التجريبي به نهاية العام الحالي سيقضي على العشوائية والأصوات المزعجة في الأذان، متوقعاً أن يلمس جمهور المواطنين في القاهرة ذلك، وقال «سيشعرون بعودة قدسية وجلال وروحانية الأذان».

وأشار إلى أن لجنة مشكلة من خبراء الأصوات في إذاعة القرآن الكريم وعلماء وزارة الأوقاف هي التي اختارت المؤذنين الجدد الـ25 من بين 400 تقدموا إليها، وأوضح أن عشرة مؤذنين سيتولون رفع الأذان للصلوات الخمس يومياً بواقع مؤذن أصلي وآخر احتياطي لكل صلاة.

وأضاف وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أن توحيد الأذان من الناحية الشرعية ليس بدعة وأن جميع العلماء والفقهاء متفقون على توحيد الأذان باعتباره مسألة تنظيمية، مستشهداً على ذلك بفتاوى رسمية صدرت بهذا الشأن من دار الإفتاء المصرية.

وقال الوزير إنه لا صحة لما تردد عن وجود تعليمات لإلغاء الأذان في بعض المساجد بالأحياء الراقية خاصة «أذان الفجر»، مشيراً إلى أن الهدف من توحيد الأذان هو هدف تنظيمي بحت لراحة الناس وإظهار المسجد بمظهر حضاري يتناسب مع قدسية بيوت الله التي بنيت للعبادة.

وأضاف الوزير أنه سوف يتم تحديد مسجد رئيسي في القاهرة ربما يكون الجامع الأزهر أو إذاعة القرآن الكريم يذاع منه الأذان في المساجد ولكن لن يذاع من الزوايا الصغيرة التي تبنى أسفل البنايات السكنية لأن الأذان هو إعلام بدخول وقت الصلاة.

وأشار إلى أن توحيد الأذان لن يؤثر أبداً على عمل المؤذنين، موضحاً أنه سيتم تحويلهم إلى مقيمي الشعائر بالمساجد ولن تقوم الوزارة بفصلهم من عملهم.

وطرحت الحكومة المصرية مشروع توحيد الأذان للمرة الأولى عام 2004 وأثار ذلك جدلاً بين علماء الإسلام، إلا أن مفتي مصر حسم القضية بالموافقة على توحيد الأذان.

ومن ناحية أخرى نفى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق توحيد خطبة الجمعة في المساجد التي تشرف عليها وزارة الأوقاف المصرية.

وقال إن الوزارة لن تقوم بتوزيع خطب مكتوبة على الأئمة في المساجد وإنما كل إمام يختار موضوع خطبته بحرية تامة وبما يتناسب مع خطة الوزارة لتجديد الخطاب الديني وتناول القضايا المعاصرة وتقديم الحلول الإسلامية لمشكلات المجتمع ولم تتدخل الوزارة قط في موضوع الخطبة وإنما تقصد إلى عدم الإطالة في الخطبة.