أوصى وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول الرئيس جورج بوش قبل الحرب على العراق، بإرسال مزيد من القوات الى البلد، لكن الادارة لم تأخذ بتوصيته، وفقا لما قاله باول في مقابلة معه بثت أمس.
وقال باول، انه قدم النصيحة الى الجنرال المتقاعد الآن، تومي فرانكس الذي أعد وقاد خطة الغزو، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد عندما كان الرئيس حاضرا. وقال باول، في مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيون «آي تي في» البريطانية، ان «قرارا اتخذ من جانب المسؤولين يقضي بأن القوات كافية».
ويعرف باول، الذي كان رئيسا للأركان المشتركة خلال حرب الخليج عام 1991، بمبدئه في نشر قوة حاسمة مع وجود استراتيجية خروج واضحة في أي نزاع. ونسبت اليه وكالة اسوشييتد برس قوله، انه «في الوقت الذي كان الرئيس يصغي الى اولئك الذين يفترض انهم يزودونه بالنصيحة العسكرية، فانهم كانوا يتوقعون نمطا مختلفا من النتيجة المباشرة لسقوط بغداد، وقد انتهى ذلك الى شيء مختلف عما توقعوه».
ورفض رامسفيلد النقد الموجه اليه من أنه ارسل قليلا من القوات الأميركية الى العراق، مشيرا الى ان فرانكس وجنرالين آخرين اشرفوا على التخطيط للحملة، وهما جون أبي زيد وجورج كيسي، كانوا قد قرروا العدد الكلي للقوات وانه وبوش اتفقا معهم.