رايس: ألاعيب إيرانية لكسب الوقت وإعادة الملف لوكالة الطاقة

طهران تؤكد أن الاقتراح الروسي لا يزال قائما

TT

شنت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، هجوما لاذعا على إيران، متهمة إياها بممارسة «ألاعيب» للتهرب من الامتثال لمطالب المجتمع الدولي في التوقف عن تخصيب اليورانيوم.

وقالت رايس في مقابلة بثتها محطة «إيه بي سي» أمس ضمن برنامج «هذا الأسبوع»: «إننا في كل مرة نقترب فيها من اتخاذ قرار في مجلس الأمن، نسمع من إيران بأن لديها عرضا جديدا، ثم يتراجع الإيرانيون ويقولون إننا موافقون في الحقيقة على الاقتراح الذي رفضناه قبل أسابيع، ثم يقولون لا..لا..لا نحن الآن موافقون على مجيء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش منشآتنا». ورأت رايس أن الإيرانيين بهذه الطريقة يمارسون نوعا من التلاعب، موضحة انه كان لدى طهران وقت كاف للتعاون. وأبدى المذيع خلال الحوار استغرابه من استخدام كلمة «ألاعيب»، مستوضحا من رايس قصدها، فقالت «نعم آلاعيب.. إن الإيرانيين لو لم يكونوا يمارسون الألاعيب التي من الواضح أنهم يمارسونها لكانوا برأوا ساحتهم، فعليهم أن يتوقفوا عن تخصيب اليورانيوم وتعليق برنامج التخصيب». وتابعت رايس قائلة «عليهم الإجابة عن قائمة المطالب الواردة في قرار مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن». وأضافت أن الإيرانيين «يستطيعون العودة إلى المفاوضات حيث أن الطريق أمامهم واضح في كيفية الحصول على طاقة نووية سلمية».

وتعليقا على تصريح لوزير الخارجية الأميركي السابق، كولن باول، أدلى به في لندن رأى فيه أن الإيرانيين يبدو أنهم قد درسوا موقفهم جيدا ويدركون أنهم يمكن أن يواجهوا عقوبات محدودة، ومع ذلك قرروا المضي قدما في مشروعهم، قالت رايس إن الإيرانيين يعملون كل ما في وسعهم لإخراج القضية من مجلس الأمن الدولي ويحاولون إعادة القضية برمتها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة الى ان هذا دليل على قلقهم مما يمكن أن يتخذه مجلس الأمن الدولي من إجراءات قد تؤدي إلى المزيد من العزلة للإيرانيين. وأضافت أن الولايات المتحدة ستعمل على استصدار قرار بالمضي قدما في تفعيل البند السابع لاحتواء تصرفات طهران. وشددت على أن مصداقية المجتمع الدولي ستكون على المحك، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك للحفاظ على مصداقيته.

الى ذلك، قالت ايران انه لا يزال هناك أمل في احياء المفاوضات مع روسيا بشأن تخصيب اليورانيوم التي باءت بالفشل فيما اقترب مجلس الأمن الدولي من اصدار قرار يلزم طهران قانونا بوقف جميع انشطة الوقود النووي. لكن طهران ربطت مجددا بين الانفراج المحتمل وإسقاط قضيتها في مجلس الامن، وهو تحرك يراه دبلوماسيون غربيون غير ملائم في ظل رفض إيران الامتثال لدعوة المجلس السابقة لوقف تخصيب اليورانيوم.

وعندما سئل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حميد رضا آصفي، إن كان الستار أسدل على الخطة الروسية أجاب «الاقتراح الروسي ما زال مطروحا»، وأضاف «في هذا الإطار.. سنراجع المقترحات المختلفة بشأن متى يتم التنفيذ وتحت أي شروط». ولم يبد آصفي أي مؤشرات على أن ايران تعتزم تقديم أي تنازلات بشأن تخصيب اليورانيوم على أرضها، وهو السبيل الوحيد للتوصل لاتفاق. وذكر آصفي أن استئناف المباحثات مع روسيا يعتمد أيضا على عودة ملفها الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.