البنوك الفلسطينية: صرف رواتب موظفي السلطة خلال الأسبوع الحالي

عشية عيد العمال: 200 ألف عاطل عن العمل في الأراضي الفلسطينية

TT

قالت مصادر فلسطينية ان البنوك العاملة في الاراضي الفلسطينية، بما فيها البنك العربي، وافقت على تحويل رواتب موظفي السلطة الفلسطينية المجمعة في حساب الجامعة العربية الى حسابات الموظفين مباشرة. في وقت اعلن فيه جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني امس، عشية عيد العمال العالمي ان نسبة البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بلغت اكثر من خمس المشاركين في القوى العاملة لتصل الى نحو 200 الف شخص.

وقالت المصادر، ان البنوك ستباشر تحويل الرواتب من حساب الجامعة العربية في أحد بنوك القاهرة الى حسابات الموظفين بشكل مباشر. واشارت المصادر وهي ذات علاقة بالجهاز المصرفي، إلى أن الاتصالات بين البنوك العاملة في الاراضي الفلسطينية والجامعة العربية، شارفت على نهايتها، حيث من المتوقع أن يتم تحويل الرواتب في غضون ايام. واضافت «سيتلقى كل بنك جزءاً من الاموال المودعة في حساب الجامعة العربية في احد البنوك المصرية، مرفقاً به كشف بأسماء المستفيدين وأرقام حساباتهم، وستدفع لهم فور وصولها الى البنوك». واضافت المصادر «لا مشكلة لدينا في التعامل مع هذا الترتيب». يذكر أن أكثر من 160 الف موظف في دوائر السلطة الأمنية والمدنية لم يتلقوا رواتبهم عن شهري مارس (اذار) وابريل (نيسان) الماضي، وذلك بعد أن أوقفت الدول الاوروبية والولايات المتحدة مساعداتها المالية للسلطة، الى جانب رفض البنوك تحويل الاموال التي تم جمعها بواسطة الجامعة العربية الى وزارة المالية الفلسطينية، وذلك في اعقاب فوز حركة حماس في الانتخابات. وتشترط كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أن تعترف حكومة حماس بإسرائيل وتعترف بالاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل حتى توافق على استئناف تقديم الدعم المالي للسلطة. يذكر أن العديد من البنوك العاملة في مناطق السلطة قد اعلنت أن الادارة الاميركية طالبتها بعدم المساهمة في نقل الأموال لصالح الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس. ولا يعرف حتى الآن ان كان الرواتب التي ستحول ستشمل راتب شهري مارس وأبريل، أم ابريل فقط. وحذرت مصادر فلسطينية من أن وصول رواتب شهر مارس، لا يعني حل المشكلة، إذ أنه من المتوقع أن تحدث نفس المشكلة في الأشهر القادمة ايضاً. الى ذلك أعلن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني امس، أن نسبة البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة وصلت الى نحو 200 الف شخص.