عالم أميركي يطالب بإنشاء قوة شرطة كونية لتنظيم عمليات المرور في الفضاء

«ناسا» تخطط لاستكشاف القمر واستثماره اقتصاديا لأهداف الربح التجاري

TT

في حدثين منفصلينن طالب باحث أميركي العالم، بإنشاء «قوات شرطة كونية» لتنظيم عمليات المرور في الفضاء، بينما أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» أنها تخطط لاستثمار القمر اقتصاديا وجني الربح من عمليات استكشافه.

ويأتي تصريح الدكتور باتريك لين، الاختصاصي في اخلاقيات العالم وخصوصا أخلاقيات تقنيات «النانو» المتناهية في الصغر (النانو يبلغ جزءا واحدا من المليار) عشية انعقاد مؤتمر التطوير الفضائي الدولي في لوس انجليس هذا الاسبوع، بعد دخول العديد من الدول الى النادي الفضائي وتهيؤ عشرات الشركات للانطلاق في سفرات سياحية وربما استكشاف الأجرام السماوية واستثمارها.

وقال لين، العضو في مجموعة «نانو أثيكس غروب» في سانتا بربارا بكاليفورنيا، إن العالم بحاجة الى مثل هذه القوة لتنظيم الفضاء وحماية الجهات والأفراد المهددين، وأضاف أن الأولوية ينبغي ان تعطى للتأثيرات الأخلاقية لعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل.

وقال ان «الفضاء ظل يسمى »الجبهة الأخيرة »، إلا أننا لم نفكر بشكل جدي في مسؤوليتنا كحماة لهذه الجبهة الأخيرة». وأشار الى ضرورة وضع خطوات عادلة لعمليات التجارة والاتجار بالفضاء او لعمليات تملك الأراضي في الأجرام السماوية، لدرء ما وصفه بـ«عمليات نهب الأراضي الكونية عشوائيا»، ونوه بأن اتفاقيات الأمم المتحدة حول الملكية الجماعية للفضاء لم تمنع بعض الجهات من إعلان ملكيتها لأراض فيه. وأضاف انه لا يمكن للبشرية استثمار القطب الجنوبي مثلا من دون خطط مدروسة مسبقة.

الا ان بول ديفيس، البروفسور الاسترالي في الفضاء، اعترض على تصريح لين، ونقل موقع الإذاعة الاسترالية الالكتروني عنه ان «الفضاء حرّ للجميع»، الا انه لا يرى وجوب تنظيمه.

واشار الى انه يؤيد فكرة فريمان دايسون البروفسور في الفيزياء بجامعة برينستون الأميركية الذي قال ان «الفضاء مخرج وهروب من الأرض المحكمة بقواعد وتنظيمات شديدة».

على صعيد آخر أعلنت «ناسا» ان الاستثمار الاقتصادي على القمر هو جانب مهم من عمليات استكشافه، ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء من واشنطن عن شانا ديل، نائبة مدير الوكالة في اعقاب ورشة عمل دولية لعلماء الفضاء، ان الهدف الرئيسي للاستكشاف هو الاهتمام بعمليات التجارية وضخ الأموال منه. وخصصت الورشة، وهي الأولى في سلسلة من ورشات عمل مقبلة للنقاش حول مستقبل استكشاف القمر والمريخ استمرت أربعة أيام وشارك فيه 180 عالما من أكثر من 12 دولة حول العالم. وطالب العلماء بوضع قوانين خاصة حول القمر، خصوصا حول حقوق التملك لأراضيه، وتنظيم عمليات التعاون المشترك بين الدول على سطح القمر بضوابط قانونية.