لبنان: لقاء تشاوري للقوى المسيحية في «14 آذار» تحضيرا لتحديد الخطوات المستقبلية

TT

استضاف امس رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع في منزله في منطقة الارز (شمال لبنان) لقاء وزاريا ونيابيا وحزبيا للاطراف المسيحية المنضوية في قوى «14 اذار»، وذلك في غياب زعيم تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي كان من ابرز قيادات «14 آذار» لكنه استبعد من التحالفات الانتخابية التي قامت لاحقا ومن الحكومة التي كانت ثمرة لقاء بين بقية اطراف «14 آذار» وقوى «8 آذار» ممثلة بحركة «امل» و«حزب الله» وبعض حلفائهما. وافادت المعلومات ان اللقاء المسيحي التشاوري خصص لتقويم ما طرأ من تطورات وتحديد الخطوات المستقبلية في ضوء ما انتهت اليه جلسة الحوار الوطني الجمعة الماضي.

وشارك في اللقاء الوزيران نايلة معوض وجو سركيس والنواب ستريدا جعجع وصولانج الجميل وبطرس حرب وجواد بولس وجورج عدوان وايلي كيروز وانطوان زهرا وسمير فرنجية وفريد حبيب، ورئيس حزب «الوطنيين الاحرار» دوري شمعون وممثل عن حزب «الكتلة الوطنية» والنائبان السابقان نسيب لحود وفارس سعيد.

ومن المقرر ان يتبع هذا اللقاء اجتماع موسع لقوى «14 آذار» خلال الايام القليلة المقبلة. وكان وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل اوضح في حديث اذاعي بث امس ان «اللقاء الوزاري والنيابي والحزبي المسيحي الذي سيعقد اليوم (امس) تحضيرا للقاء الموسع لقوى الرابع عشر من آذار سيكون ضمن اطار التشاور» مشددا على «ضرورة ان يتشاور المسيحيون في ما بينهم». وأشار الى ان البطريرك الماروني نصر الله صفير «يرحب ويدعم اي تشاور. وهو يدعو الى التفاهم ويندد بأي مواقف خارج المألوف».

من جهته، لفت النائب بطرس حرب، في اطار الحديث الاذاعي نفسه، الى «ان اجتماع القوى المسيحية يشكل حلقة من ضمن سلسلة لانه من غير الجائز الا تكون هناك خطة يجري العمل على تنفيذها». مشددا على «ان لا جمود في الحياة السياسية. ومن الطبيعي ان يجتمع رجال السياسة للوصول الى تصور مشترك». واوضح ان المجتمعين «سيطرحون ما جرى في جلسات الحوار وكيفية التعاطي مع ما جرى. وقد يصار الى طرح اسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية». ونفى ان يكون تم التسليم ببقاء الرئيس اميل لحود. وقال: «لو سلمنا بهذا الامر لما كنا في الحوار اجلنا متابعة الحديث» مؤكدا «ان قوى الاكثرية لا تزال تسعى الى التغيير».

وقال عضو كتلة نواب «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا، ان اللقاء التشاوري المسيحي هو للبحث في «كيفية متابعة تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني». واضاف ان اللقاء يهدف الى «تقويم الوضع العام للخروج من الجو الجامد الذي يعيشه لبنان وخصوصا لجهة موقع رئاسة الجمهورية».