دمشق: حرب واشنطن على الإرهاب فشلت لأنها اقتصرت على الظاهرة من دون معالجة المسببات

في رد على التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية

TT

أكدت دمشق أن من المسلم به أن احد أسباب العنف الذي تشهده منطقتنا هو السياسات الاميركية التي تساعد على استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتطيل معاناة الشعب في العراق، مما أفقد الإدارة الأميركية صدقيتها داخل الولايات المتحدة وفي منطقتنا والعالم. ورأت أن واشنطن أخفقت في مكافحة الإرهاب وأن محاربته مرهونة بمعالجة أسبابه، وأن الغزو الأميركي للعراق وفر أرضية خصبة لتصاعد الإرهاب واتساع رقعته من خلال تزايد النقمة والغضب الشعبيين بسبب ذلك وبسبب سياسات الهيمنة الأميركية ومخططاتها في المنطقة. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في بيان أصدرته أمس ردا على التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب تلقت «الشرق الأوسط» أمس نسخة منه، إن الحرب الأميركية على الإرهاب لم تحقق نتائج ايجابية حتى الآن، فالإرهاب في ازدياد وتصاعد لسببين أساسيين، هما أولاً: رفض الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل ما كانت سورية قد أكدت عليه من أن محاربة الإرهاب يجب أن تبدأ بمعالجة جذوره ومسبباته ولا يمكن معالجة ومحاربة ظاهرة ما أيا كان نوعها من دون معالجة أسبابها.

وثانياً: غزو العراق وفر أرضية خصبة جديدة لتصاعد الإرهاب واتساع رقعته من خلال تزايد النقمة والغضب الشعبيين بسبب احتلال اميركا للعراق وسياسات الهيمنة الأميركية ومخططاتها في المنطقة.

وأضاف المصدر أن سورية اتخذت كافة الإجراءات الممكنة لضمان أمن حدودها مع العراق، مشيرا الى أنه سبق لرسميين عسكريين اميركيين ان أدلوا بإفادات حول ذلك تخالف ما استخلصه تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الموضوع.

وحول ما تضمنه التقرير من اتهام باطل لسورية بأنها ترعى الإرهاب بسبب وجود مكاتب إعلامية لمنظمات فلسطينية في سورية من بينها حركة «حماس»، قال المصدر «إن الشعب الفلسطيني أثبت ومن خلال صندوق الاقتراع أن سورية كانت وما تزال على حق في تفريقها الحازم بين الإرهاب والنضال المشروع ضد الاحتلال».

واختتم المصدر تصريحه بالقول «على الرغم مما تضمنه التقرير من تكرار لما جاء في تقارير مماثلة لأعوام سابقة فان من المسلم به أن احد أسباب العنف الذي تشهده منطقتنا هو السياسات الأميركية التي تساعد على استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتطيل معاناة الشعب في العراق، مما أفقد الإدارة الأميركية صدقيتها داخل الولايات المتحدة وفي منطقتنا والعالم».