قندهار: العثور على الرهينة الهندي مقطوع الرأس وحركة طالبان تعلن مسؤوليتها

TT

أعلنت مصادر متطابقة امس ان المهندس الهندي المحتجز رهينة لدى حركة طالبان منذ الجمعة الماضي «قتل» وعثر على جثته في ولاية زابول (جنوب).

وأعلن متحدث باسم طالبان ان المهندس الهندي قتل لدى محاولته الفرار. وأكد مسؤول كبير في وزارة الداخلية العثور على جثة الرهينة، لكنه قال ان رواية طالبان غير دقيقة.وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه «عثر على جثته (الهندي) مقطوعة الرأس في منطقة حسن كارز وبالتالي لا يمكن ان يكون قتل اثناء فراره كما تؤكد طالبان».وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «كان المهندس الهندي في غرفة مع احد الحراس عندما هاجم الحارس وفر فقام احد المجاهدين بقتله».

وكان الرهينة سريا نارايان يعمل كمقاول لحساب شركة هاتف خليوي. وخطف الجمعة في ولاية زابول على الطريق بين العاصمة كابل ومدينة قندهار معقل طالبان السابق.وأعلن قائد الشرطة في منطقة شارجوي حيث خطف سريا انه «تم العثور على جثة هندي» ولم يتم بعد التعرف عليها.

وفي كابل اعلن السفير الهندي راكيش سود لوكالة فرانس برس «العثور على جثة» دون التعرف على صاحبها. واضاف ان «فريقا من افغان وهنود عملوا مع المهندس الهندي ارسلوا الى المكانللتعرف على الجثة».

وقال المتحدث باسم طالبان «نحن آسفون وكان قد تقرر تمديد مهلة تنفيذ شروط اطلاق سراحه لان الطرف الهندي ابدى استعدادا للتفاوض». وكانت حركة طالبان هددت بقتل نارايان ما لم يغادر كل المواطنين الهنود والشركات الهندية افغانستان خلال 24 ساعة.

وخطف سريا في شارجوي في ولاية زابول الجمعة في الساعة 00،17 على الطريق بين كابل وقندهار. ونارايان من مدينة حيدر اباد وهو متزوج واب لثلاثة اولاد. وكان المهندس موظفا لدى شركة بحرينية مسجلة في أفغانستان. يذكر أن حركة طالبان اختطفت عددا من المهندسين، بينهم عدد من الاتراك والهنود في جنوب أفغانستان في السنوات الاخيرة. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر اختطف هندي آخر في إقليم نمروز جنوب البلاد، وقتل بعدها بأيام قليلة على أيدي عناصر طالبان. وتزايدت في الاشهر الاخيرة الهجمات التي تستهدف المقاولين الاجانب والقوات الافغانية وقوات التحالف. وكانت حركة طالبان خطفت هنديا واعدمته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 وبريطانيا وقتلته نهاية اغسطس/ اب.

على صعيد آخر، قتل ما لا يقل عن 11 مسلحا من المناوئين للحكومة الافغانية وأصيب عدد آخر بجروح في عمليات منفصلة في أقاليم البلاد الجنوبية المضطربة. ففي قندهار قتل تسعة مسلحين في عملية مشتركة للقوات الافغانية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقتل آخران في إقليم هلمند المجاور خلال هجوم على موقع للمسلحين في سلسلة من الكهوف الجبلية. وقد فر بعض المسلحين إلى الجبال. وفي هلمند أيضا قالت السلطات إن ثلاثة من أفراد الشرطة الافغانية قتلوا في كمين لمسلحين يعتقد أنهم من حركة طالبان. الى ذلك صرح أسد الله خالد حاكم إقليم قندهار بأن تسعة من المتمردين قتلوا في منطقة بنجواي بإقليم قندهار وأصيب سبعة آخرون من المتشددين وأضاف أن «القوات الافغانية ألقت القبض أيضا على 12 من عناصر طالبان بينهم بعض قادة المتمردين». ومن جهته قال يوسف ستانيكازي المتحدث باسم وزير الداخلية الافغاني إن الهجوم وقع في منطقة بوغران بالاقليم. وأوضح ستانيكازي بالقول إن «ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب آخر بعد تعرض دوريتهم لهجوم صاروخي»، مضيفا أن مركبة تابعة للشرطة دمرت بالكامل جراء هذا الهجوم. وتشهد أقاليم هلمند وزابول وقندهار الواقعة في جنوب أفغانستان نشاطا للمتمردين أكثر من غيرها من أقاليم البلاد. وتعهدت حركة طالبان التي أقصيت عن الحكم في كابل على يد تحالف عسكري قادته الولايات المتحدة بتصعيد هجماتها ضد القوات الافغانية والاجنبية. وتطارد قوات التحالف التي تقودها واشنطن والبالغ قوامها قرابة 19 ألف جندي حاليا فلول حركة طالبان وحلفاءهم من عناصر تنظيم «القاعدة» المتمركزين بصورة رئيسية في جنوب وجنوب شرق هذا البلد الذي مزقته الحروب.