قالت السلطات الامنية الهولندية انها اعتقلت ثلاثة رجال وامراة في مدينة روتردام بعد العثور على متفجرات داخل احد المنازل بالمدينة.
وقال المتحدث باسم الشرطة ان عناصر الامن توجهت في ساعة مبكرة من فجر السبت الماضي، مع سيارات الاسعاف والمطافئ وعناصر متخصصة في التعامل مع المتفجرات الى احد المنازل بالمدينة بعد تلقي معلومات تفيد بوجود متفجرات هناك وجرى اخلاء المنطقة من السكان في المنازل القريبة. وقامت العناصر المتخصصة بنقل المتفجرات الى مكان بعيد وجرى تفجيرها. وقالت وسائل الاعلام الهولندية امس، ان القوات الأمنية عادت من جديد الى نفس المنزل في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، وعثرت على كميات جديدة من المتفجرات. واضافت أن الاشخاص الذي اعتقلتهم الشرطة، والذين رفضت السلطات الأمنية الكشف عن هويتهم يخضعون الآن للاستجواب من جانب سلطات التحقيق الهولندية. الى ذلك قال رئيس جهاز الاستخبارات الهولندية، ان جهازه ابلغ المنسق الوطني لمكافحة الارهاب عن وجود تهديدات ارهابية تستهدف شخصيات ومباني مهمة وصلت الى 400 تهديد ما بين شخصيات سياسية ودبلوماسية الى تهديدات كانت تستهدف مباني مهمة في البلاد، بالاضافة الى وسائل النقل العام في البلاد. وجاءت تصريحات المسؤول الاستخباراتي، خلال مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية، لعرض تقرير عن عمل الجهاز الاستخباراتي خلال العام الماضي 2005.
جاء ذلك بعد ان تلقى اعضاء البرلمان الهولندي في وقت سابق من الشهر الجاري، تقريرا من اجهزة الاستخبارات الامنية حول عمل الجهاز لمواجهة المخاطر الارهابية وغيرها. وتضمن التقرير الاشارة الى المخاطر الارهابية، وانتشار الفكر المتطرف بين الشباب من ابناء الجاليات المسلمة المقيمة في هولندا، وتزايد الدعوة الى الجهاد المسلح ضد الغرب.
وتضمن التقرير اكثر من فقرة للحديث عن المرأة، وقال ان المستوى المتقدم الذي وصل اليه تحرير المرأة في هولندا يجد له صدى داخل الدوائر الجهادية، بالرغم من رفض تلك الدوائر الشديد للمجتمع الهولندي واسلوب حياته. ويقول التقرير «بينما تعاني المسلمات المتطرفات في بلاد اوروبية في الغالب من التهميش، ولا يلعبن سوى دور مساعد فإن نظيراتهن في هولندا يلعبن دورا اكثر بروزا».
ويضيف التقرير «ان المسألة على ما يبدو لا تعدو كونها مسألة وقت كي يشترك هؤلاء النساء في نشاطات عنيفة».
ويقول تقرير المنسق الوطني لمكافحة الارهاب ان التهديدات الارهابية التي تواجهها هولندا تأتي من الداخل، اكثر من الخارج، وان هناك اشخاصا يشكلون جماعات من اصحاب الفكر المتطرف، ينخرطون بين المواطنين العاديين من ابناء الجاليات المسلمة، وانه ابتداء من عام 2001 بدأت تظهر نتائج عمل تلك المجموعات في نشر فكرة الجهاد المسلح سواء داخل هولندا او خارجها.