كشفت استطلاعات الرأي عن ان الغالبية العظمى من ابناء روسيا الاتحادية لن تشارك في احتفالات اعياد مايو(أيار) التي ستقام في موسكو وكبريات المدن الروسية اليوم. وأشارت ارقام مركز يوري ليفادا لقياس الرأي العام ان سبعين في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي اقروا بأنهم لن يشاركوا في هذه الاحتفالات من اجل تأييد سياسات الدولة، فيما أعلن 77% عن رفضهم المشاركة من اجل رفض هذه السياسات. وكانت هذه الاحتفالات قد بدأت تفقد رونقها التاريخي مع نهاية سنوات البيريسترويكا في نهاية ثمانينات القرن الماضي وقبيل انهيار الاتحاد السوفياتي، فيما اعتبرتها الأغلبية الساحقة تعبيرا آيديولوجيا عن الكثير من قوالب الماضي. ولذا يعتبر الكثيرون من ابناء الدولة الروسية احتفالات اليوم مجرد يوم عطلة يقضونه مع الاهل والاصدقاء بعيدا عن قيود العمل وضوضاء المدينة. وثمة من يرى فيها فرصة لتجديد نشاطه في مساكن الراحة خارج المدينة والتي يسمونها في روسيا الـ«داتشا».
ومع ذلك فمن المنتظر خروج ممثلي عدد من الأحزاب السياسية اليسارية التوجه وآخرين من المناهضين لهذه التوجهات. وقد اعدت فصائل الحزب الشيوعي والاتحادات النقابية الأعلام والرايات والشعارات التي تنادي بتقديس العمل وتطالب بالمزيد من الحقوق وتسجل اعتراضاتها على العديد من القوانين ومنها رفع أسعار الخدمات والمتطلبات المعيشية. ومن المتوقع ايضا ان يخرج اعضاء حزب السلطة (الوحدة الروسية) في محاولة لتحقيق التوازن تحت رايات تمجيد إنجازات السلطة في مواجهة منتقديها من ممثلي اليسار واليمين ممن يرفعون الشعارات التي تطالب بالمزيد من الأثرياء من ذوي الإرادة الطيبة والمتنوعي الاتجاهات والتوجهات.