لقي قرار الحكومة البحرينية بمواجهة قضية ما يعرف بـ«الملثمين»، والقاضي بإصدار تعليمات لقوات الأمن بالدفاع عن أنفسهم بإطلاق النار لمواجهة أي اعتداءات ضدهم، ترحيبا من قبل النواب في البرلمان البحريني. وأعتبر نواب يمثلون الكتل البرلمانية المختلفة أن اتخاذ الحكومة لهذه الخطوة «هو أمر مطلوب في مثل هذه الفترة». وكانت البحرين قد أصدرت تعليمات لرجال الأمن بإطلاق النار «دفاعا عن النفس» في حال أي هجوم يتعرضون إليه من قبل مجهولين، بعد تزايد الهجمات المجهولة من قبل ما يعرفون بـ«الملثمين»، وهي الحوادث التي تسببت في حرق عدد من سيارات قوات الأمن وإصابة رجال الأمن خلال الأسبوعين الماضيين.
وبينما تحفظ نائب رئيس البرلمان عبد الهادي المرهون عن التعليق على قرار الحكومة الأخير، قال رئيس كتلة الأصالة السلفية (كبرى الكتل البرلمانية) النائب غانم البوعينين إن الحكومة ظلت تتعامل بحكمة مع الخروج عن إطار القانون لفترة طويلة، «وكنا سعيدين بتغير أسلوب وزارة الداخلية عما كان عليه في فترة أمن الدولة»، مضيفا «إلا أن الأمور بلغت حدا لا يمكن السكوت عنه وبلغ السيل الزبى من اضطراب وهجمات مجهولة لرجال الأمن، وفي الوقت الذي كنا نطالب بعدم الوصول إلى هذه المرحلة إلا أننا مضطرون للقبول بمثل هذا القرار للدفاع عن هيبة رجل الأمن الذي غدا هدفا لهجمات إرهابية ممن يعتبرون أنفسهم مواطنين للأسف».
من جهته، اعتبر النائب في البرلمان البحريني محمد خالد أن هذا القرار «وفي ظل الأوضاع السيئة الحالية هو أمر لا يمكن إلا احترامه بعد أن كنا نأسف له»، مشيرا إلى أن «هذا القرار ليس من حق الحكومة فحسب بل من واجبها الدفاع عن حياة رجال الأمن»، مشيرا إلى أن المطالبات سابقا كانت ضد مثل هذا التوجه نحو إطلاق النار «أما وقد اقتربت البلاد من مرحلة الخطر فلا بد من وقفة صارمة لمثل هؤلاء الذين يعيثون في البحرين فسادا»، معتبرا أن ما يحدث في البحرين هو من قبل أطراف خارجية لهم أياديهم في داخل البحرين تعمل ضد بلادهم. وعبر النائب خالد عن أسفه عن عودة الأمور للدرجة التي تجعل من الشارع البحريني يرحب بمثل هذا القرار، واتهم أطرافا لم يسمها بمحاولة قلب نظام الحكم في البحرين من خلال محاولات لزعزعة الشارع البحريني. ولم يكتف النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي بتأييده لإطلاق النار من قبل قوات الأمن على «الملثمين» ولكنه وجه نداء إلى ملك البحرين مطالبا إياه «التدخل السريع لوقف هذا الإجرام الحاصل في الأيام الأخيرة».