شكوك حول نجاح اجتماع باريس في التوصل لاتفاق حول إيران

TT

تستضيف الخارجية الفرنسية اليوم اجتماعا حول إيران يضم مديري الشؤون السياسية في وزارات الخارجية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا في محاولة لبلورة موقف موحد للتعاطي مع الملف النووي الإيراني. وقالت مصادر فرنسية إن الغرض من الاجتماع «استكشاف كل الاحتمالات والسيناريوهات الممكنة» للتعاطي مع إيران التي أبرز تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي الأخير عدم تعاونها مع خبراء الوكالة ورفضها الاستجابة لما طلبه منها مجلس الأمن الدولي لجهة وقف تخصيب اليورانيوم، وتوضيح النقاط الغامضة في برنامجها النووي. وبحسب المصادر الفرنسية، فإن اجتماع اليوم يندرج في إطار التحضير للاجتماع الرئيسي لوزراء خارجية الدول نفسها الذي سيلتئم في التاسع من الشهر الجاري في نيويورك. وبحسب ما شرحته المصادر الفرنسية، فإن روسيا ما زالت تشدد على «الحل الديبلوماسي» وعلى الدور المركزي للوكالة الدولية وهي تعارض قرارا يلزم إيران، تحت طائلة العقوبات، بوقف تخصيب اليورانيوم في الوقت الذي تطالبها بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية. وتعارض موسكو بشدة الدخول في منزلق القرارات الموجبة «الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة» المقرونة بإنذارات زمنية لأن تشكل الباب المشرع أمام استخدام القوة وهو ما ترفضه قطعيا. وتتلاقى روسيا مع الصين التي وصف مندوبها في الأمم المتحدة قبل يومين، في شيكاغو، القرارت الملزمة بأنها «خطيرة». وبالمقابل، تضغط واشنطن لتبني قرار دولي متشدد مع طهران وهي تحظى في ذلك بدعم أوروبي. لكن العواصم الأوروبية الثلاث تريد تحاشي ذلك، مع تحبيذها استخدام لهجة متشددة مع طهران، غير أنها ليست مستعدة بعد للذهاب الى أبعد من فرض عقوبات اقتصادية عليها. ولا تبدو المصادر الفرنسية التي تشدد على ضرورة الحفاظ على إجماع مجلس الأمن، واثقة من القدرة على تمرير قرار يفرض على إيران عقوبات «الحد الأدنى» بسبب المعارضة الروسية والصينية. وتعول المصادر الغربية على اجتماع اليوم في باريس وعلى اجتماع نيويورك القادم لمعرفة ما سيؤول اليه موقف روسيا فيما إذا اقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على إيران.