السنيورة يؤكد من الكويت أن لبنان يسعى إلى علاقات متكافئة مع سورية

نفى وجود وساطة ولكنه تحدث عن مساع عربية

TT

دعا رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة لأن تكون علاقة بلاده مع سورية مبنية على قواعد صلبة، ومعالجة شتى المسائل بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل والتكافؤ في العلاقة، وعدم البقاء على أمر قد ينتج عنه إشكالات.

وفي رده على سؤال للصحافيين لدى وصوله إلى الكويت أمس في زيارة ليوم واحد فقط، حول إذا ما كان سيطلب وساطة كويتية لتحسين العلاقة بين بيروت ودمشق، أجاب السنيورة ان هذا الموضوع قابل للبحث ولكن لا توجد وساطة، وان كان لبنان يرحب بأي مبادرة عربية لمعالجة شتى المشاكل التي يمكن أن تنشأ بين بلدين عربيين.

وقال السنيورة إن مؤتمر الحوار اللبناني حقق الكثير، حيث هناك العديد من النقاط تم الاتفاق عليها، كما توجد بعض النقاط يلزمها المزيد من التشاور حتى يمكن الوصول إلى نجاح في كل القضايا المعروضة على المؤتمر والتوصل إلى اتفاق حولها.

وقد أجرى السنيورة محادثات مع نظيره الكويتي تناولت إضافة إلى العلاقات الثنائية المستجدات الإقليمية والدولية.

وقال السنيورة في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه برئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي «لقد كانت فرصة طيبة أن نلتقي بالرئيس الخرافي وناقشنا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف انه ناقش مع رئيس مجلس الأمة التطورات التي طرأت خلال الأشهر الماضية على الوضع في لبنان.

وأوضح انه التقى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وتمكن خلال هذه الاجتماعات من نقل صورة واضحة عن الوضع في لبنان. وقال السنيورة «لمسنا دعما كويتيا كبيرا جدا سواء على المستوى الشعبي أو الحكومي للقضايا اللبنانية».

وذكر أن هذا ليس بالأمر الغريب على الكويتيين «الذين شعروا وأحسوا بمحبة لبنان لهم في شتى المجالات»، معربا عن تقديره للدعم «الذي قدمته لنا الكويت طوال السنوات الماضية ولا تزال في شتى المجالات».

وردا على سؤال حول وجود مبادرة كويتية لحل الخلافات بين لبنان وسورية اكتفى السنيورة بالقول انه «ليس هناك وساطة أو مبادرة كويتية» مضيفا أن «هناك مساعي دائمة من جميع الإخوة العرب لحل المشاكل».