القيادات المسيحية في قوى «14 آذار» تمهد لإقامة جبهة موحدة

«القوات اللبنانية»: اجتماع الأرز مسيحي... دون أهداف طائفية

TT

نفى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا امس اية «اهداف طائفية» للقاء الذي دعا اليه قائد القوات سمير جعجع وانعقد اول من امس في منزله في منطقة الارز بشمال لبنان وضم القيادات المسيحية المنضوية في قوى «14 اذار»، معتبرا «ان لقاء الارز ذو هوية مسيحية لكن هدفه ليس طائفيا، وقد وجد للتنسيق بين اطراف يتبنون وجهة نظر واحدة ومن صلب قوى 14 آذار، وليس بهدف خلق مشروع سياسي جديد». وأوضح انه «سيكون شبيها بالجبهة اللبنانية او بقرنة شهوان، ولكن من دون تنسيق سياسي مع البطريركية (المارونية) كما كانت الحال في القرنة».

وبرر زهرا عدم دعوة النائب العماد ميشال عون الى ان عون «متناغم سياسيا مع فريق آخر وليس مع قوى 14 آذار». واضاف: «لسنا كلقاء في صدد التنافس مع عون على التمثيل المسيحي لان لا احد يدعي تمثيل الفكر والمشروع المسيحي ككل، وهو ليس لقاء لاعادة الاعتبار الى مسيحيي 14 آذار لانهم ليسوا مهمشين»، مؤكدا العلاقة الوثيقة ضمن قوى 14 آذار «من دون ان يعني هذا انكفاء ضمن فديرالية طوائف». وتناول النائب زهرا الموضوع الرئاسي مشددا على ان «الاكثرية ليست عاجزة وانما تساير وجود الآخرين، في حين ان الاقلية تمارس الديكتاتورية وتضع فيتوات على كل قرار يناسب مصلحة لبنان، وهذا ابتزاز من الاقلية». وأكد أنه «حتى لو انضم عون الى الغالبية المطالبة بتنحية الرئيس لحود، فإن الاكثرية لن تبادر الى تعديل الدستور في ظل ممانعة حزب الله وحركة امل»، معتبرا ان «حزب الله» يستعمل ممانعة العماد عون «لكي يقال ان ليس هنالك اتفاق وطني على هذا الموضوع». وعن اسباب عدم القبول بالعماد عون رئيسا للجمهورية أجاب: «ان القاعدة الشعبية ليست المعيار الوحيد، وليس هو الوحيد الذي يتمتع بالتأييد الشعبي وبقوة الشخصية وبالقدرة على ادارة البلد».

وفي الاطار نفسه رأى رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان الاجتماع المسيحي لقوى 14 آذار في الارز، والذي شارك فيه، «كان ضروريا لتوحيد اسلوب العمل وتكريس رؤية واحدة ومن ضمن 14 آذار واسلوب واحد للوصول الى النتائج التي وصلنا اليها اليوم». وعن بعض العناوين التي طرحت في الاجتماع، اعتبر شمعون «أن هناك نمطا معينا متخذا منذ زمن عندما كان هناك عدم وجود مسيحي على الساحة السياسية، وهذا الخط يجب ان يتوقف. واليوم وحسب الطائف، واذا شئت منذ 1943 حتى اليوم، كنا نسير في التوازن الطائفي بالنسبة للوظائف، وقد أقر المجتمعون أنهم لا يودون طائفية الوظيفة في وقت تشهد توظيفات على اساس الانتماء الطائفي، سواء هنا او هناك، فالتوازن يبدو بشكل واضح مفقودا بمقولة 50 في المائة. واذا أخذنا اليوم اي دائرة نرى ان هذا التوازن مفقود بشكل كامل، وهذا خطأ فلا يمكننا بناء دولة لجميع اللبنانيين مع اختلال هذا التوازن. لذلك قررنا أن نقوم بجردة دقيقة لتصحيح الامور». وعما تردد عن انشاء جبهة سياسية دائمة، أعرب شمعون عن أمله بأن نصل الى هذه المرحلة، وقال: «وقد تحدثنا في هذا الموضوع خلال الجلسة وسيصار الى المتابعة في هذا العمل، لذلك علينا خلق أمانة سر».