عمال لبنان ينقسمون في يومهم العالمي وسط اتهامات بالتبعية لأجهزة المخابرات «المحلية والخارجية»

TT

انقسم العمال في لبنان أمس في احتفالهم بعيدهم الى ثلاث مجموعات على الأقل احتفلت كل منها بالمناسبة على طريقتها من دون ان تنسى توجيه اتهامات الى المجموعات الأخرى وصلت الى حد القول بأنها «تابعة لأجهزة مخابرات محلية وخارجية».

ففي حين أقيم احتفال رسمي في قاعة «الأونيسكو» برعاية رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري وحضوره وحضور ممثلين للرؤساء ووزراء ونواب، كان احتفال آخر في موقع لا يبعد أكثر من 30 مترا لـ«جبهة التحرر العمالي» برعاية النائب وليد جنبلاط، فيما احتفل الحزب الشيوعي اللبناني بالمناسبة بمظاهرة شارك فيها أنصاره في بيروت.

ووصف بري احتفال حركة «التحرر العمالي» بأنه «محاولة حركة عمالية أخرى، كأنه المطلوب أن ينقسم الرغيف، كأن المطلوب ان يقسم الرغيف في لبنان»، قائلا: «الاتحاد العمالي العام ليس للحركة الوطنية، وليس لحركة أمل وليس لحزب الله ولا لأحد، الحركة العمالية هي للمحرومين من أرضهم وفي أرضهم، هذه هي الحركة العمالية، إذن هل ندعو يا حضرة رئيس الاتحاد العمالي العام الى حوار في ما يتعلق بين العمال؟ أتمنى ذلك برعايتكم ورعاية وزير العمل على الأقل، الحوار إذا لم يعلمنا كيف ندير اتفاقاتنا فهو بالتأكيد يعلمنا كيف ندير اختلافاتنا». وفي الاحتفال الآخر ألقى وزير الإعلام غازي العريضي، ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، كلمة قال فيها:« نعتبر العامل الساعي في نضاله وجهاده الى لقمة عيش حرة، الى عيش كريم وحياة سعيدة، هو أساس الإنتاج في هذا البلد، هو أساس الدورة الاقتصادية فيه، فلا نفرق بين معطاء وآخر وكريم وآخر وحر وآخر وشريف وآخر ووفي وآخر مهما اختلفنا في السياسة. هذا هو عنواننا الجامع الموحد لأننا نتطلع الى الطاقة والعمل والأمل والعامل، من مزارعي التبغ في الجنوب الى أقصى الحدود في الشمال، مرورا بكل المناطق اللبنانية. هذا العامل الفلاح الكادح المزارع المثقف المدرس السائق، الحر الذي يتعب ويجد من اجل حياة حرة كريمة، هو أخ لنا ورفيق لنا وشريك لنا في عملية الإنتاج في لبنان، لذلك نحييه في أي موقع كان، والتحية عندما تأتي من الحزب التقدمي الاشتراكي ومن جبهة التحرر العمالي، فإنها تحية خاصة». وأضاف:« نرى عددا من الهيئات النقابية والاتحادات التي تحمل اسم اتحادات عمالية تدعي عنها انها تدافع عن العمال وحقوقهم وكراماتهم وهي تابعة لأجهزة مخابرات محلية وخارجية كانت تسعى دائما الى تقويض الحرية في لبنان والى قتل العمل الديمقراطي والحر، نعم معركتنا هي معركة تحرر وتحرير للاتحادات، للنقابات، للعمال، للحركة السياسية والديمقراطية والنقابية، من كل محاولات التقييد والتطويع والتركيع والاستخدام». ودعا العريضي «بعض القوى التي تتمتع بتمثيل شرعي شعبي حقيقي، بنداء ونصيحة لكل حر، ألا تجعلوا البعض يستغل جهاداتهم وانجازاتهم الوطنية الكبرى في البلاد».