قررت الحكومة الهولندية تخصيص 25 مليون يورو لمساعدة الاحياء الفقيرة في بعض المدن والتي يقطنها غالبية من السكان الذين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة، وبالتحديد الاحياء التي يقطنها غالبية من الاجانب الذين يواجهون مشكلات تتعلق بالبطالة او عدم القدرة على الاستمرار في التعليم او يواجهون ظروفا اجتماعية خانقة. وهو الامر الذي فسره بعض المراقبين بانه محاولة لتفادي ما وقوع من اعمال شغب في فرنسا العام الماضي بسبب احتجاجات على الاوضاع المعيشية. وقالت وزارة الداخلية الهولندية امس ان المبالغ التي خصصتها الحكومة وتصرف خلال العام الحالي والعام القادم تهدف الى تحقيق برامج عمل تنقذ سكان تلك الاحياء من وضعية وظروف صعوبة قد تدفع بهم الى عالم الجريمة او الانحراف عن الطريق السليم. وتعمل تلك البرامج على مساعدة هؤلاء الشبان للبحث عن فرصة عمل والتحفيز على مواصلة التعليم واغراض اخرى من شأنها تحسين الوضعية الاجتماعية لسكان تلك الاحياء. يذكر ان هناك جاليات اجنبية مختلفة تعيش في هولندا يشكل المغاربة والاتراك العدد الاكبر بين الجاليات العربية والاسلامية. وقد سبق ان اشرفت سلطات امستردام على دراسة قام بها مكتب الاحصاء والأبحاث للتعرف على اوضاع ابناء المغاربة واتضح ان عددا منهم يولدون في ظروف صعبة لعائلة فقيرة تعيش في منازل صغيرة موجودة في احياء فقيرة تقطنها غالبية مغاربة.