أنان يقدم استراتيجية كاملة لمكافحة الإرهاب الدولي

TT

جدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان الحاجة، إلى إقرار اتفاقية دولية، لمواجهة استراتيجية الإرهاب الدولي وقد عبر عن هذه الحاجة في تقريره الذي قدمه يوم أمس في اجتماع رسمي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وقدم تصوراته للاستراتيجية الجديدة في تقرير ضم 24 صفحة وتحت عنوان «الاتحاد ضد الإرهاب» توصيات نحو استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب. وقد بلور الأمين العام كوفي أنان هذه الاستراتيجية في خمسة عناصر اعتبرها أساسية لمكافحة الإرهاب الدولي: تمثل العنصر الأول في إرشاد وتقديم النصح للشعوب، بعدم مساندة واستئناف الأعمال الإرهابية. والعنصر الثاني في دعوته إلى حرمان الإرهابيين من كل الوسائل والسبل لشن الهجمات. وأما العنصر الثالث ففي دعوته إلى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تحول دون دعم الدول للإرهاب. في حين دعا في العنصر الرابع إلى تطوير قدرات الدول الأعضاء لعزيمة الإرهاب وشدد في العنصر الخامس والأخير على حماية حقوق الإنسان.

وفيما يتعلق بالعنصر الأول دعا انان إلى القيام بحملة دولية تقوم بها الحكومات والأمم المتحدة والمنظمات المدنية ومؤسسات القطاع الخاص، تكون رسالتها: أن الإرهاب غير مقبول في أي شكل كان، وأوضح بأن هناك سبلا أخرى. وقال «إن أفضل وأكثر الطرق وضوحا وقوة هو إعادة تركيز انتباهنا على الضحايا». وشدد أنان في تقريره على ضرورة معالجة القضايا والمسائل الناجمة عن ما سماه بالفراغ السياسي والاجتماعي والتي تستغل من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة مع التأكيد على أن الإرهاب في أي شكل كان هو أمر غير مقبول.

وبالرغم من إقرار الأمين العام بحق الشعوب في تقرير مصيرها وفي استخدام كل الوسائل لتحرير نفسها من الاحتلال وقد أقر ذلك ميثاق الأمم المتحدة، غير أنه أكد على أن أي عمل عسكري يستهدف المدنيين هو شكل من أشكال الإرهاب.