إيران تتوعد بالرد في إسرائيل على أي هجوم أميركي

TT

تصاعدت التصريحات الشديدة اللهجة بين إيران وإسرائيل أمس، فبينما هددت طهران بالرد على أي هجوم أميركي عليها بضرب تل أبيب، ذكر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس إيران بأن بلاده تملك «قوة ضاربة».

وفي طهران، قال قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني أمس إن إسرائيل ستكون أول جهة تستهدفها إيران رداً على أي عمل «شرير» من الولايات المتحدة. وجاء تصريح الأميرال محمد إبراهيم دهقاني في إشارة الى رفض الولايات المتحدة استبعاد الخيار العسكري في حل الأزمة النووية الإيرانية. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن الأميرال محمد إبراهيم دهقاني في الحرس الثوري الإيراني قوله: «سبق أن أعلنا أنه اذا ارتكبت أميركا أي عمل شرير فان أول مكان سنستهدفه سيكون إسرائيل». وأضاف أن التدريبات البحرية التي جرت في الخليج في الشهر الماضي «نقلت التحذير الى تلك الدول التي تهدد إيران بما في ذلك أميركا والنظام الصهيوني».

ومن جهته، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي أمس بأن امتلاك إيران لسلاح نووي يمكن ان يهدد وجود الدولة العبرية. وقال الجنرال حالوتس للإذاعة الإسرائيلية العامة: «إذا تمكنت ايران من الحصول على سلاح ذري مع نظامها الحالي، فان ذلك سيشكل تهديداً لوجود اسرائيل. نظام طهران يشد الحبل ونأمل ألا يجازف بقطعه». وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد دعا مرات عدة الى «محو إسرائيل من الخارطة»، ورأى ان محرقة اليهود «خرافة».

وأكد حالوتس الذي أجرت معه صحف إسرائيلية عدة مقابلات بمناسبة ذكرى العسكريين الإسرائيليين الذين قتلوا في المعارك، في حديثه لصحيفة «يديعوت احرونوت» إن «الإيرانيين يخشوننا كثيراً لأنهم يعرفون أننا نملك قوة ضاربة يمكن ان تصيبهم». وأضاف: «أخذنا في الاعتبار كل الاحتمالات ولكن الرد (على التحدي الإيراني) يعود للأسرة الدولية». إلا انه قلل من أهمية «التهديد» الإيراني، مؤكداً لصيفحة «هآرتس» ان «هناك مهلة حوالي العام بين اللحظة التي نجح فيها الإيرانيون في تخصيب اليورانيوم وبلوغ ذروة التكنولوجيا التي تسمح لهم نظرياً بصنع قنبلة نووية. وبعد ذلك يحتاجون الى عدة سنوات اخرى للانتقال الى الإنتاج الفعلي».

ورداً على سؤال طرحته صحيفة «معاريف» عن فرص نجاح تدخل عسكري محتمل من قبل الأسرة الدولية ضد المنشآت النووية الإيرانية، قال: «اذا كان السؤال معرفة ما إذا كان العالم قادراً على النجاح فالجواب نعم».