كتلة نيابية جديدة يعلن عنها اليوم في بغداد

تضم «العراقية» و«جبهة الحوار» وشخصيات مستقلة وتطالب بوزارتين سياديتين و5 خدمية

TT

تعلن اليوم ثلاث كتل وشخصيات مستقلة في البرلمان العراقي عن تشكيل كتلة برلمانية سيكون عدد اعضائه 41 نائبا لمواجهة الكتل الاخرى التي تريد، على ما يبدو، السيطرة على الاستحقاقات الانتخابية والوطنية داخل البرلمان العراقي، وخاصة «جبهة التوافق» برئاسة عدنان الدليمي التي وصف النائب صالح المطلك، رئيس جبهة الحوار الوطني، قادتها بانهم «نصبوا انفسهم اوصياء على العرب السنة داخل البرلمان».

وقال المطلك لـ«الشرق الاوسط» في بغداد أمس ان قائمته اتفقت مع القائمة العراقية الوطنية برئاسة الدكتور اياد علاوي، وقائمة المصالحة والتحرير برئاسة مشعان الجبوري، وشخصيات نيابية مستقلة، على تشكيل تكتل برلماني يبلغ عدد اعضائه 41 نائبا، مؤكدا ان هذا التكتل سيتم الاعلان عنه اليوم.

ولم تسهم سخونة الطقس في بغداد التي قاربت الـ 40 درجة مئوية ظهر أمس في تسخين المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة. فباستثناء الاعلان عن التكتل النيابي الجديد لم يتحرك اي شيء باتجاه جديد او مثير خاصة ان كتلة التحالف الكردستاني برئاسة جلال طالباني كانت غائبة عن بغداد ومنشغلة بعرسين بدلا من عرس واحد وهو تشكيل الحكومة الكردية الموحدة لاقليم كردستان، والاتفاق على الحقائب الوزارية في الحكومة المركزية.

حدثان رئيسيان من المنتظر حدوثهما اليوم، الاول اجتماع مجلس النواب والثاني الاعلان عن الكتلة البرلمانية الجديدة التي قد تؤثر على موازين القوى داخل البرلمان، اذ سيكون من حق هذه الكتلة، حسب الاستحقاق الانتخابي، الحصول على ثمانية مناصب بينها منصب نائب رئيس الوزراء الذي ستصر الكتلة العراقية عليه، حسب المطلك، وسترشح له المطلك نفسه، ووزارتان سياديتان وخمس وزارات خدمية.

العملية ليست سهلة بالتأكيد اذ من المتوقع ان تقف جبهة التوافق بوجه التكتل النيابي الجديد لحرمانه من منصب نائب رئيس الوزراء. وكانت «التوافق» التي سبق ان وقعت مع «العراقية» ميثاق شرف للعمل معا ككتلة واحدة الا انها (التوافق) اعترضت على ترشيح علاوي نائبا لرئيس الجمهورية باعتبار ان هذا المنصب مخصص للعرب السنة. وقال المطلك لـ«الشرق الاوسط» امس ان جبهة «التوافق» ابلغت «جبهة الحوار» خلال لقاء بينهما ليلة أول من أمس بان «التوافق» لن تقبل بمنح المطلك منصب نائب رئيس الوزراء كونه لا يمثل العرب السنة وانه ليبرالي، وهم (التوافق) من سيختار نائب رئيس الوزراء».

وحسب مصدر في «جبهة الحوار» لم يوافق على الكشف عن اسمه فان «التوافق» في نيتها ترشيح رافع العيساوي من الحزب الاسلامي لمنصب نائب رئيس الوزراء مقابل عدم المطالبة بوزارة سيادية، لكن التكتل النيابي الجديد سوف يصر على الاحتفاظ بهذا المنصب ومنحه للمطلك.

«العراقية الوطنية» و«جبهة الحوار» لم تحددان بعد الحقائب الوزارية التي تريدان اشغالها، وهاتان القائمتان منشغلتان بايجاد توازن وطني يغيب الصفة الطائفية عن الحكومة الجديدة وان تكون مشاركتهما ذات فاعلية وان تساهما بالفعل في صناعة القرار لا ان تأتي مشاركتهما تزويقية تمنح الحكومة الجديدة صفة وطنية في الظاهر بينما هي في باطنها طائفية.

وفيما اكد الدكتور فؤاد معصوم النائب عن الكردستاني وعضو لجنة الحوار مع القوائم الاخرى لـ«الشرق الاوسط» امس عودتهم الى بغداد لحضور اجتماعات مجلس النواب واستكمال مناقشات تشكيل الحكومة، فانه اكد اصرار الكردستاني على الاحتفاظ بحقيبة الخارجية لهوشيار زيباري «اذ لم تعترض اية كتلة على اداء زيباري ولا على اداء وزارته». اما رضا جواد تقي، النائب عن الائتلاف العراقي الموحد، الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم، ومسؤول العلاقات السياسية في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، فقد اكد لـ«الشرق الاوسط» امس ان الائتلاف «مصر على الاحتفاظ بحقيبة الداخلية» من غير ان يستبعد ابقاء بيان جبر صولاغ في منصبه وزيرا للداخلية.