ولفينسون ينتقد السياسات الغربية والإسرائيلية والفلسطينية

TT

يعقد ممثلو اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا)، يوم الثلاثاء المقبل اجتماعا طارئا لهم في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي انان، في نيويورك يوم الثلاثاء القادم، وذلك للتباحث في مصير العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين في أعقاب استقالة مبعوث اللجنة الى الشرق الأوسط، جيمس ولفينسون بسبب التطورات التي اسفر عنها فوز حركة «حماس» في الانتخابات. وحسب مصادر سياسية اسرائيلية مطلعة، فإن «الرباعية» ستعيد النظر في موقفها من المشروع الأميركي لعملية السلام المعروف باسم «خريطة الطريق». وبناء على ذلك ستقرر إذا ما توجد حاجة لاختيار مبعوث آخر الى الشرق الأوسط.

وكان ولفينسون قد أعلن بشكل مفاجئ انه غير معني بتجديد مهمته التي انتهت في مطلع هذا الأسبوع، مع أنه كان قد أوضح أنه متحمس للاستمرار فيها لسنة أخرى على الأقل. وأخبر أصدقاءه الاسرائيليين بأنه قرر الامتناع عن الاستمرار في مهمته اثر قرار المقاطعة الذي اتخذته الولايات المتحدة واللجنة الرباعية الدولية للسلطة الفلسطينية بسبب فوز «حماس»، لأنه يعتقد أن القرار المذكور غير صحيح ولا يحقق المرجو منه. وكشف انه كان قد توجه الى الإدارة الأميركية والكونغرس محذرا من اتخاذ قرارات شديدة ضد «حماس» والسلطة لأن ذلك سيحدث دمارا في السلطة وستكون له انعكاسات على السلام العالمي والأمن والاستقرار في الغرب وليس فقط في الشرق الأوسط، لكنهما لم يأخذا برأيه. ووجه ولفينسون انتقادات لجميع الأطراف، الغرب واسرائيل والفلسطينيين، قائلا ان كلا منها يتحمل قسطا من المسؤولية عن التدهور الحاصل. فالغرب لم يعمل بشكل مثابر على معالجة المشاكل الناشئة في العلاقات الاسرائيلية ـ الفلسطينية، وإسرائيل خرقت معظم الاتفاقيات الموقعة معه حول المعابر في قطاع غزة والحواجز العسكرية في الضفة الغربية، وكان لها دور أساسي في تدهور الاقتصاد الفلسطيني ونشر اليأس في صفوف الفلسطينيين الذين فشلوا في ادارة شؤونهم.