إيطاليا تبدأ العد التنازلي لحكومة جديدة ورئيس جديد للبلاد

برلسكوني يستقيل.. وبرودي ينتظر تكليفا سريعا من تشامبي

TT

بدأ العد التنازلي في روما لتشكيل حكومة جديدة برئاسة رومانو برودي، وذلك بعدما قدم رئيس الحكومة الايطالية المنتهية ولايته سيلفيو برلوسكوني استقالته لرئيس الدولة كارلو ازيليو تشامبي الذي دعا رئيس مجلس الوزراء الى البقاء في منصبه لتصريف الاعمال. وتفتح استقالة برلوسكوني الباب امام تعيين رومانو برودي، الفائز في الانتخابات التشريعية التي نظمت في التاسع والعاشر من ابريل (نيسان) الماضي، رئيسا للحكومة.وينسحب العد التنازلي ايضاً على رئاسة الجمهورية، إذ من المقرر ان يحسم تشامبي في الايام المقبلة ما اذا كان هو الذي سيكلف برودي بهذه المهمة او ما اذا كان سيترك هذه المهمة لخليفته الذي سينتخب في 18 من الشهر الجاري. وبانتظار ذلك، يواصل برودي مشاوراته مع حلفائه لتشكيل الحكومة الجديدة. واعرب الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية انه يرغب في ان يكون مستعدا لذلك الخميس او الجمعة المقبلين اذا قرر تشامبي بسرعة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة. ويتعرض تشامبي لضغوط كبيرة كي يكلف زعيم ائتلاف يسار الوسط رومانو برودي خلال الأسبوع الحالي. وقال برودي إنه يأمل أن تكون قائمة أسماء الوزراء جاهزة عندما يستدعيه الرئيس. يذكر أن منصب الرئيس شرفي في إيطاليا غير أنه يلعب دورا حيويا في الاشراف على أي تغيير حكومي. وترشح التكهنات الاعلامية رئيس الوزراء الايطالي السابق ماسيمو داليما من يسار الوسط لتولي منصب الرئيس في ايطاليا، بينما رشح برلوسكوني جياني ليتا، والذي كان يشغل منصبا وزاريا في حكومته كمرشح مفضل ليمين الوسط. وقبل تقديم استقالته عقد برلوسكوني اجتماعا أخيرا للحكومة أخبر فيه وزراءه بأن الشعب سيفتقد تلك الحكومة. ونقل عن برلسكوني قوله لوزراء حكومته: «سيذكروننا كأفضل حكومة في تاريخ الجمهورية».

وكان برلسكوني قد انتخب لتولي رئاسة الحكومة الايطالية في عام 2001 لتكون أطول الحكومات بقاء في السلطة في إيطاليا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ووضعت استقالته نهاية رسمية لخمس سنوات من حكم تيار يمين الوسط ومهدت السبيل لتشكيل حكومة تنتمي إلى يسار الوسط في ضوء نتائج الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي.

ونقلت «وكالة الانباء الالمانية» (د.ب.أ) عن برودي في معرض رده على أسئلة الصحافيين حول سير مسألة تشكيل حكومته المستقبلية قال برودي إن «هدفي هو أن أكون مستعدا متى اتصل الرئيس». وتشير التقارير إلى أن أحد أبرز الشخصيات في حكومة برودي الجديدة سيكون عضو البنك المركزي الاوروبي السابق توماسو بادوا شيوبا المرشح لتولي منصب حساس وهو وزير الاقتصاد.

وتعاني إيطاليا وهي رابع أكبر اقتصاد في أوروبا، من تباطؤ النمو وارتفاع العجز في الموازنة خلال حكومة برلسكوني. وتعهد برودي بأن يجعل الاقتصاد أحد أبرز أولويات حكومته.