خادم الحرمين الشريفين يوجه بتغيير مسمى مشروع «الفهرس الموحد» إلى «الفهرس العربي الموحد»

وجه بإصدار «موسوعة المملكة العربية السعودية» باللغتين العربية والإنجليزية

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإصدار «موسوعة المملكة العربية السعودية» ونماذج من الأجزاء الأولى الخاصة بالمناطق الأربع «مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، المنطقة الشرقية» باللغتين العربية والإنجليزية ووضعها على شبكة الإنترنت، كما وجه بتغيير مسمى مشروع «الفهرس الموحد» إلى «الفهرس العربي الموحد» ليحقق بذلك إنجازاً عربياً كبيراً.

وأكد خادم الحرمين الشريفين على أهمية قيام المكتبات ومراكز المعلومات بتكثيف جهودها لاعتماد وسائل تقنيات المعلومات الحديثة وحوسبة مقتنياتها ومعلوماتها لحفظ المخطوطات العربية والإسلامية الدالة على عظمة العطاء الثقافي، الذي خلفه لنا الأجداد بما تمثله من عمق معرفي وقيمة علمية عالية تتجلى فيها دقة البحث وروعة الخط وسمو الفكر الذي قدمته الحضارة العربية الإسلامية للبشرية، في شتى صنوف العلم وضروب المعرفة، كما أكد على أهمية تضافر الجهود لخدمة الدين والوطن الذي يحظى بمكانته في العالم بأسره شرقاً وغرباً، مشددا على كنز هذه البلاد الحقيقي وتميز خصوصيتها باحتضان الحرمين الشريفين.

وأكد الملك عبد الله بن عبد العزيز أهمية العمل بتعاليم الإسلام السمحة ونبذ الغلو والتشدد في الدين داعياً الله أن يحفظ هذه البلاد وأهلها في ظل تمسكنا بديننا وثوابتنا الوطنية التي لن نحيد عنها أبدا. جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اجتماع مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة في دورته الـ20 الذي عقد أمس بمقر المكتبة بالرياض، وذلك ضمن اهتمامه بالمؤسسات الثقافية والتربوية والعلمية، وأهمية دورها في تنمية ثقافة المجتمع بما تحويه من مصادر معلومات في شتى صنوف العلم والمعرفة. وقال فيصل بن معمر المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المكتبة، إن خادم الحرمين الشريفين اطلع على تقرير المكتبة حول ما تم إنجازه في الخطة الشاملة المنوط بها تنفيذ «المشروع الوطني الثقافي لتجديد الصلة بالكتاب»، من خلال تطويعها إمكاناتها المعلوماتية والثقافية له بما يحقق تطلعاته، وآمال الوطن من هذا المشروع الحضاري، كما اطلع أعضاء المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وعلى إنجازات المكتبة التي تحققت في العام الماضي. كما تناول الاجتماع برامج المكتبة للعام المقبل. وأضاف بن معمر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية السعودية، أن خادم الحرمين الشريفين وجه بضرورة الاهتمام بالمكتبات ومراكز المعلومات والارتقاء بها، لتصل إلى المستوى الذي يمكنها من الاستفادة من جميع التقنيات الحديثة في مجالهما، واستثمار هذا التدفق المعلوماتي في كل الثقافات والمعارف الإنسانية، حيث شدد الملك عبد الله على أهمية إعداد البحوث والدراسات والترجمة من اللغات الأخرى وإليها من مختلف العلوم والمعارف والآداب والفنون، كإحدى القضايا الثقافية المهمة التي ينبغي أن يعنى بها المثقفون والمؤسسات الثقافية والعلمية.

وأوضح المشرف العام على المكتبة أن أعضاء المجلس استمعوا خلال الجلسة إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين، التي عبر خلالها عن تأكيده على أهمية تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه المكتبات مشيداً بما تحقق للمؤسسات الثقافية والعلمية من إنجازات كثيرة. يذكر أن مكتبة الملك عبد العزيز العامة بفروعها الرئيسية والمربع التي تضم جميعا 6 مكتبات، مكتبتان للرجال ومثلهما للنساء وأخريان للأطفال.