اتهام ثلاثة مسلمين بالتخطيط لأعمال إرهابية في السويد

TT

وُجِّهت امس اتهامات لثلاثة مسلمين سويديين بمهاجمة مركز اقتراع للانتخابات والتخطيط لمهاجمة كنيسة مؤيدة لإسرائيل. وهذه أول اتهامات توجه بسبب مهاجمة أهداف في السويد في اطار القانون الجديد لمكافحة الارهاب، والثلاثة متهمون بالتخطيط لشن هجوم بقنابل حارقة على كنيسة تدعى: «كلمة الحياة في أوبسالا». ولكنهم اعتقلوا قبل تنفيذه. وهذه الكنيسة المستقلة يقودها واعظ ثار الجدل بشأنه، وينتمي الى ما يعرف بالحركة الكاريزمية.

واتهم اثنان منهما بإلقاء قنابل حارقة على مركز انتخابي بالقرب من استوكهولم، خاص بالانتخابات التي جرت في العراق في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وتضمنت رسائل أرسلت الى صحف إعلانا للمسؤولية عن الهجمات، مشيرة الى انها نفذت بالنيابة عن تنظيم «القاعدة».

وتبلغ أعمار الثلاثة 19 و22 و25 عاما، وجرى اعتقالهم في يناير (كانون الثاني) الماضي. وحجبت أسماؤهم بموجب القواعد التي تنظم وسائل الإعلام السويدية. وقال المدعي توماس لينستراند لوكالة «تي.تي» للأنباء، ان الرجال تحدثوا في تسجيل مصور بالفيديو: «عن كيفية إشعال النار في مبنى باستخدام البنزين»، وانهم استهدفوا الكنيسة بسبب: «آرائها المؤيدة لاسرائيل». ويقول موقع الكنيسة على الإنترنت انها تركز: «على إسرائيل والشعب اليهودي»، وإن لديها مركزا لدراسات القدس.

وهذه ثاني مرة يلجأ فيها الادعاء لقوانين مكافحة الارهاب منذ سنها عام 2003 وهي: «أول مرة توجه فيها اتهامات لأحد في جرائم ارهاب تحدث في البلاد». وفي العام الماضي، سجن مسلمان لتمويلهما هجمات نفذها متشددون اصوليون شمال العراق.

وتجري محاكمة شاب سويدي، 19 عاما، من أصل بوسني في البوسنة بسبب التخطيط لشن هجمات انتحارية على أهداف غربية في أوروبا، وهي اتهامات نفاها امس.

وقال مسؤولون في محكمة استوكهولم إنه من المقرر أن تبدأ محاكمة المتهمين الثلاثة في 8 مايو (أيار) الجاري.

وذكرت عريضة الاتهام أن أندرياس فالين، 25 عاما، ساعد زميله نيكاين جانجين في توزيع بيان على وسائل الاعلام، ادعى فيه أن جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» مسؤولة عن الهجوم.

وقال المدعي إن المدعى عليه الثالث ويدعى ألبرت راميك، 19 عاما، ويعيش بجنوب السويد اتهم بدفع جانجين للتخطيط للانفجار أو إشعال حريق «يهدف إلى نشر الرعب بين الشعب السويدي والجماعات العرقية».

وكان فالين وجانجين قد خططا لمهاجمة مباني «وورلد أوف لايف» في يناير الماضي. ويُحتمل أن يكونا قد اختارا هذه المباني لأنها معروفة بدعمها لاسرائيل. وألقي القبض على الثلاثة في يناير الماضي، ولكن جانجين فقط ما زال قيد الاحتجاز.