خصوم جنبلاط الدروز يلتقون تحت مظلة شيخ العقل ليعلنوا رفضهم للقانون المقترح لتنظيم شؤون الطائفة

TT

رفض لقاء عقده امس عدد من الشخصيات الدرزية في لبنان أن ينظر مجلس النواب، في جلسته التشريعية المنعقدة حالياً، في قانون تنظيم شؤون الطائفة الدرزية الذي كان المجلس قد اقره سابقاً ورده رئيس الجمهورية اميل لحود. واعتبر بعض المشاركين في اللقاء ان هذا القانون الذي اقر بدعم من النائب وليد جنبلاط «ومرر بمعزل عن طائفة الموحدين الدروز»، فيما رأى آخرون انه «يضرب بعرض الحائط وحدة مؤسسات الطائفة».

وقد تزامن اللقاء الذي عقد في دار الطائفة الدرزية في بيروت مع بدء مجلس النواب جلسته التشريعية التي تستمر اليوم. وتقدم الحضور شيخ عقل الطائفة الشيخ بهجت غيث والوزراء السابقون طلال ارسلان ووئام وهاب ومحمود عبد الخالق والنائب السابق فيصل الداود، ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي يضم حزبيين من الطائفة الدرزية، الى بعض رؤساء البلديات والقضاة ومشايخ الدين من مختلف المناطق ووفود شعبية.

استهل الشيخ غيث اللقاء بكلمة هاجم فيها جنبلاط من دون ان يسميه. وقال ان الحضور توافدوا الى هذا اللقاء ليعبروا عن استنكارهم ورفضهم لقوانين ومواقف المنزلقين في مغامرات ومؤامرات «اكبر من حجمهم بكثير». ووصف سلوكهم بـ«المنحرف». ودعا غيث «الى اليقظة والحوار والتعقل والحكمة في معالجة الامور العامة سواء في الطائفة والوطن منعا لمزيد من الانقسام والتشرذم والفتنة».

واعتبر غيث ان «القوانين التي تنظم شؤون طائفة الموحدين واوقافهم ومؤسساتهم لا يمكن لأحد ان ينظمها او يمررها بمعزل عن الموحدين الاقحاح، ابناء هذه الطائفة، الصادقين والاوفياء الذين يحترمون مشيخة العقل ومشايخ الطائفة الاجلاء وزعماءها الاوفياء لتاريخهم النضالي». واتهم غيث جنبلاط ـ من دون ان يسميه ـ بـ «التنكر لهوية الطائفة واصالة عروبتها وثوابتها... والتطاول على المقامات والرؤساء والمقاومة وسلاحها الصامد بوجه الهجمة الصهيونية العائدة لمحاولة زرع بذور الفتنة والتمزق انتقاما من لبنان كما تفعل في العراق وفلسطين».وألقى الوزير السابق طلال ارسلان كلمة استهلها بالقول: «ان دار الطائفة الدرزية تشكل ضمانة اساسية لمسار ومصير الطائفة في وجه كل من يسعى الى محاولة تهريب قوانين مشبوهة بالتزوير تطاول شؤون طائفتنا والطوائف في لبنان. وما نشاهده وما سنشهده في مجلس النواب يضرب بعرض الحائط، مسألة وحدة مؤسسات الطائفة الدرزية. وللتاريخ اقول هناك كأس مرة يجب على البعض ان يجنب الدروز شربها، فليس هكذا تطرح امور الطوائف».واعتبر ارسلان «ان القانون الموجود في مجلس النواب هو قانون فتنة بامتياز. واناشد المجلس ان يكون حراً، معارضة وموالاة، وايضاً الحكومة. وغداً، وبحسب ما يتصرفون سنشكرهم على وأد الفتنة او سنلعنهم ويلعنهم التاريخ». واكد: «نحن مع وحدة مشيخة الطائفة. ولن نسعى الى القسمة او شق الصف. موجود الآن شيخ عقل (غيث) ومن يسعى الى تعيين او انتخاب شيخ جديد بالتشويه فهو يسعى الى شيخين».