واشنطن تدعم حق وسائل الإعلام اللبناني في تعزيز الحوار حول مستقبل لبنان المستقل

TT

اعلنت السفارة الاميركية في بيروت، في بيان اصدرته لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ان الولايات المتحدة تدعم «حق وسائل الاعلام النشطة بمختلف توجهاتها في تعزيز الحوار حول المسائل الحيوية لمستقبل لبنان كدولة مستقلة وذات سيادة». كما انها تشجع الصحافيين اللبنانيين على «التكلم بصوت قوي دفاعاً عن الديمقراطية، وان يحترموا حكم القانون وحق المواطنين اللبنانيين في الكرامة والحرية».

وجاء في بيان السفارة الذي وزع امس: «لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة... تعبر الولايات المتحدة عن بالغ تقديرها للمساهمات الجليلة التي تقدمها الصحافة الحرة في لبنان والعالم أجمع. وتعرب عن تقديرها الشديد للتضحيات التي قدمها الشعب اللبناني لدعم حرية التعبير عن الأفكار. وكما يعلم الشعب اللبناني جيدا، إن حرية الصحافة تشكل عنصرا حيويا في تكوين مجتمع مدني قوي وديمقراطية راسخة وسليمة. فالصحافة الحرة تبلغ وتثقف الجمهور وتكبح جنوح السلطة عن الخط القويم وتعري سوء استخدام السلطة. وهي صوت من هم خارج الحكم». وأضاف البيان: «إن دعم حرية التعبير وحرية الصحافة في لبنان يتوافق مع الوعد الذي قطعه الرئيس (جورج) بوش في خطابه الذي ألقاه في بداية فترة ولايته الثانية، وهو أن الولايات المتحدة سوف تسعى وتدعم نمو الحركات الديمقراطية ومؤسساتها في كل دولة، واننا نسعى لمساعدة الآخرين على إسماع صوتهم ونيل حريتهم وشق طريقهم بنفسهم. إن الالتزام الثابت والمستمر وغير القابل للتفاوض الذي تقدمه الولايات المتحدة الى لبنان يشمل دعم الصحافيين اللبنانيين الذين لم يتوانوا عن رفع أصواتهم بشجاعة لدعم حرية لبنان وديمقراطيته، على رغم ما واجهوه من تهديدات وتعرضوا له من إرهاب».

ورأت السفارة الاميركية في بيانها ان «ما من شيء يمكن أن يدل على أهمية حماية حرية الصحافة في لبنان أكثر من تلك الجرائم البشعة التي ارتكبت لإسكات أصوات حرية التعبير. وقد دفع لبنان ثمنا باهظا خلال السنة الماضية عبر اغتيال ناشر ورئيس ومدير عام النهار، جبران تويني، وزميله الشجاع، سمير قصير. ولا شك في أن مذيعة محطة ال. بي. سي الدولية، مي شدياق، ترمز إلى إصرار وعزيمة اللبنانيين، وهي تسعى للارتقاء فوق تلك الجروح التي أوقعها بها أولئك الذين حاولوا إسكات صوتها الحر». واكد البيان «إن الولايات المتحدة، ضمن إطار التزامها بحرية التعبير والصحافة تشجع الصحافيين اللبنانيين على التكلم بصوت قوي دفاعا عن الديمقراطية وأن يحترموا حكم القانون وحق المواطنين اللبنانيين في الكرامة والحرية».