الحكومة المصرية تنفي ضغوطا أميركية لتطوير التعليم المدني والديني

سرور: لم نحذف آيات من مناهج التربية الدينية

TT

نفى رئيس البرلمان المصري الدكتور أحمد فتحي سرور اتهامات نواب الإخوان المسلمين للحكومة بالاستجابة لضغوط أميركية لتطوير التعليم المدني والديني شملت حذف آيات من القرآن الكريم من منهج التربية الدينية خاصة المتعلقة باليهود.

وقال سرور في جلسة البرلمان التي خصصت لمناقشة مشروع قانون جودة وضمان التعليم إنه وجد أن بعض آيات القرآن في مراحل دراسية أعلى من مستوى الطلاب فتم نقلها إلى مراحل دراسية تالية، مشيرا إلى أن لجنة من الأزهر هي التي وضعت المناهج الدينية من دون أي تدخل خارجي.

وقال نائب الإخوان علي لبن إن مشروع قانون جودة التعليم مفروض من الخارج وإن هيئة المعونة الأميركية هي التي مولته وتدخلت لحذف آيات قرآنية مقررة على المدارس وفي مقدمتها الآيات التي تحض على الجهاد أو ما يتعلق منها بالحديث عن اليهود.

ونفى د. مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية باسم الحكومة وجود تدخل خارجي في عملية تطوير التعليم أو فرض مشروع القانون على مصر، وقال إن فكرة هذا المشروع جاءت خلال مؤتمر تطوير التعليم الثانوي الذي نظمه الحزب الوطني منذ أربع سنوات وأنه تم وضع مواد المشروع على مدى عامين.

ورفض د. شهاب بشدة التشكيك في نزاهة القائمين على إعداد مشروع القانون أو نزاهتهم أو وطنيتهم، ونفى في الوقت نفسه أن تكون هناك أفكار مستوردة، وقال الوزير نحن نتجه للخارج لنستفيد لكننا لا نقبل إلا مصلحة الوطن.

وحول ما أثاره بعض النواب من المساس بالتعليم الأزهري بدعوى ضمان جودة التعليم، قال شهاب إن الأزهر اكبر من أن ينال منه أحد ويتحدث عنه أحد وأن أي نهوض بالعملية التعليمية لا يعني المساس به وإنما يؤدي رسالته على الوجه الأكمل لانه في أمس الحاجة للتطوير، مضيفا أن الأزهر في قلوب وعيون المصريين جميعا.

وعقب د. سرور قائلا إنه يجب التمييز بين الأزهر وجامعة الأزهر، إذ أن الأزهر يدرس العلوم الدينية ومن ثم فإن وضع معايير الجودة يجب أن يعود لعلماء الدين والشيوخ المعترف بهم وهم أهل لذلك، أما جامعة الأزهر فهي تقوم بتدريس العلوم الدينية بجانب العلوم الدنيوية حتى يستطيع الخريج أن يشق حياته العملية مسلحا بالقيم الدينية ومعايير الجودة في هذه العلوم يضعها الأساتذة المتخصصون، مؤكدا أن مكانة الأزهر لا يمكن أن يمسها أحد.

ووجه حمدي الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات وهو أحد أبرز نواب الحزب الوطني انتقادات عنيفة إلى مشروع القانون وتساءل كيف نعد قانونا لجودة التعليم وهناك المدارس والجامعات الخاصة التي أفسدت أبناءنا وكيف نتكلم عن جودة التعليم في ظل عجز المدرسين وتجهيز المدارس والخدمات المعاونة بل والمدارس التي لا تكفي الطلاب، معلنا رفضه مشروع القانون، وهنا عقب د. سرور قائلا إن الطحان رئيس الحزب المعارض داخل الحزب الوطني.