الولايات المتحدة تحبذ حلاً لنزاع الصحراء عبر تعاون مغربي ـ جزائري

بن عيسى تباحث في وشنطن مع مستشار الأمن القومي وأعضاء في الكونغرس

TT

قالت الولايات المتحدة إنها تحبذ إيجاد حل لنزاع الصحراء عبر «تعاون جزائري مغربي» وعبرت في الوقت نفسه عن تأييدها سعي الأطراف عبر المسلسل الأممي لـ«إيجاد حل عادل يتفق عليه الجميع».

وكان محمد بن عيسى، وزير خارجية المغرب، قد تباحث في واشنطن مع كل من كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية وديفيد والش مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما التقى بن عيسى أمس مع ستيف هادلي مستشار الأمن القومي ونائبه اليوث أبراهام وتباحث أيضا مع بعض أعضاء الكونغرس في مجلسي الشيوخ والنواب.

ووصف شون ماكورماك، الناطق باسم الخارجية الأميركية، محادثات بن عيسى ورايس بأنها «كانت جيدة» وذكر أنها تطرقت الى الوضع في المنطقة (المغرب العربي) مشيراً الى أن المغرب لديه بعض الأفكار حول نزاع الصحراء، وذلك في إشارة غير مباشرة الى اقتراح العاهل المغربي الملك محمد السادس بشأن حكم ذاتي موسع للمنطقة. ولم يتطرق ماكورماك إلى جبهة البولساريو وهو يتحدث عن «أطراف النزاع». وقال إن المحادثات تناولت «احتمالات التوصل الى حل لنزاع الصحراء عبر تعاون مغربي جزائري».

وتتباين مواقف الرباط والجزائر من النزاع، حيث يرى المغرب أنه في العمق «خلاف بين جارين» في حين ترى الجزائر أن الأمر يتعلق «بحق تقرير المصير لسكان المنطقة». وسعت الأمم المتحدة إلى تنظيم استفتاء في الصحراء لكن هذه المحاولة ظلت متعثرة منذ مطلع التسعينات.

وفي موضوع آخر، قال ماكورماك إن رايس أبرزت خلال محادثاتها مع بن عيسى أهمية أن تتحدث الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بصوت واحد لحث الحكومة السودانية قبول قوات من القبعات الزرق (قوات أممية) ومزيداً من قوات الاتحاد الافريقي في إقليم دارفور.

يشار الى ان المغرب ليس عضواً في الاتحاد الافريقي، إذ كان قد انسحب من منظمة الوحدة الافريقية منذ عام 1984 بسبب قبولها لجبهة البولساريو عضواً، وظل هذا السبب قائما بعد اندثار تلك المنظمة وتأسيس الاتحاد الافريقي في مكانها. لذا بدا حديث ماكورماك خارج السياق في هذا الصدد.

وقال ماكورماك إن محادثات بن عيسى مع رايس تطرقت كذلك الى تطورات الملف الإيراني والاصلاحات المقترحة على هيئة الأمم المتحدة. يذكر ان زيارة المسؤول المغربي الى واشنطن تأتي في اعقاب زيارة محمد بجاوي، وزير الخارجية الجزائري، لواشنطن الشهر الماضي حيث التقى كوندوليزا رايس.