سراييفو: محاكمة متهمين بمحاولة القيام بعملية إرهابية ضد سفارة أجنبية

ترجيح أن تكون سفارة الولايات المتحدة

TT

بدأت المحكمة الجنائية في سراييفو بمحاكمة المتهمين بالاعداد لعملية ارهابية تطال سفارة دولة أجنبية، يعتقد أنها الولايات المتحدة الاميركية. ولم تكشف المحكمة عن هوية السفارة المذكورة، واكتفت الادعاء بالقول «إنها دولة غربية في سراييفو». وقال المتهمون، وهم ميرصاد بيكتاشيفيتش (صربي)، وعبد القادر ساكسور (تركي)، وايفادا ايكانوفيتش (بوسني) أمس امام المحكمة، إنهم ليسوا مذنبين. وكانت الشرطة البوسنية، بالتعاون مع الاستخبارات الدولية في سراييفو، قد عثرت على أسلحة ومتفجرات في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، داخل منزلي كل من علي باييتش، وسناد حسانوفيتش بسراييفو، ووجهت لهما ولشركائهما تهمة الاعداد لتنفيذ عملية ارهابية ضد دولة غربية في سراييفو، من دون الافصاح عن اسم الدولة، رغم كل التخمينات التي تشير إلى انها سفارة اميركا. وقال فخر الدين كاركين، أحد محامي المتهمين في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الاوسط»، «موكليي ابرياء من التهمة الموجهة اليهم، ولا علاقة لهم بالارهاب»، وعن الاسلحة والمتفجرات التي تقول الشرطة والاستخبارات الدولية انها عثرت عليها، أجاب بقوله «هذه الأسلحة مجرد بضع بنادق ومسدسات كان المتهمون ينوون بيعها في السوق السوداء».

وعن سير القضية وانعكاس رفض المتهمين للتهم الموجهة إليهم، قال «نحن نصر على انها قضية جنائية، وليست إرهابا دوليا، كما تريد الاستخبارات والادعاء في المحكمة. وتابع «لم تستطع الاستخبارات ولا الادعاء إثبات أن تلك الاسلحة، التي تم العثور عليها كانت للاعداد لعملية ارهابية، كما لم يستطيعا الافصاح عن اسم الجهة المستهدفة، وإنما مجرد شكوك لا تدعمها أي بينة أو أدلة، وهذا يفسر لصالح المتهمين.

وقد أعرب عدد من أهالي المتهمين الذين حضروا الجلسة، وطلبوا عدم ذكر هوياتهم لـ«الشرق الاوسط» عن أملهم في عدم استغلال القضية سياسيا، كما يتم غالبا في مثل هذه الحالات. وقالت أم ميرصاد بيكتاشيفيتش لـ«الشرق الاوسط»، « لا علاقة لابني بالارهاب، وابني بريء». وذكر أحد أهالي المتهمين أن «هناك محاولات لربط من يسمون بالمسلمين البيض في أوروبا بحوادث الارهاب، لتبرير ما يخطط له من اجراءات إبادة عرقية ودينية لهم في القارة، كما حدث مع اليهود والغجر». وتابع «لم يكن هتلر مبتدع النازية، بل وليد ثقافتها المتجذرة في أوروبا، فقد سبقته بمراحل كثيرة اجراءات نازية قبل ميلاده في بافاريا الالمانية وعدد من الدول والمدن الاوروبية ضد الآخر».