مقتل قاض كبير في أفغانستان و4 من عناصر طالبان في هلمند

TT

قال مسؤولون إن قاضيا أفغانيا كبيرا قتل في إقليم فرح الغربي من البلاد. ونقل عن عزة الله واصفي محافظ الإقليم، أن القاضي واسمه الشيخ محمد، قتل حين أطلق عليه مجهولون النيران مساء اول من امس. وقال لوكالة رويترز للأنباء إنه كان عائدا من المسجد إلى منزله حين اقترب منه رجلان على دراجة نارية وفتحا النار عليه وقتلاه. وأنحى المحافظ باللائمة في مقتل القاضي على «أعداء الإسلام»، وهو تعبير يوصف به عادة مسلحو طالبان وتنظيم «القاعدة». وتشتد حدة العنف في البلاد في الأشهر الماضية، مع حدوث عدد من الهجمات والتفجيرات على جوانب الطرق، خاصة في جنوب وشرق البلاد. وفي هجوم منفصل انفجرت عربة خارج مكتب محافظ ننغرهار كما أعلنت الشرطة. ولم يصب أحد بجروح في الحادث، الذي وصف بأنه محاولة اغتيال فاشلة. وقالت وكالة أسوشيتدبرس، إن عبد البصير سالانجي رئيس الشرطة صرح لها، «لحسن الحظ وصل المحافظ مبكرا عن التاسعة صباحا». وفجر شخص يعتقد أنه انتحاري قنبلة شمال العاصمة كابل فقتل نفسه ومعه أحد المارة، ويبدو أنه كان يستهدف قافلة لقوات التحالف، إلا أنه لم يصب أحد فيها بأذى. وأعلن متحدث باسم طالبان، مسؤولية الحركة عن الهجوم الانتحاري على قافلة للقوة متعددة الجنسيات بين كابل وقاعدة باغرام الذي أدى إلى مقتله وأحد المارة وجرح جندي كندي.

وذكر قاري يوسف أحمدي، الذي يوصف بأنه المتحدث باسم طالبان، أن «أحد عناصر الحركة ويدعى شير آغا نفذ العملية»، مضيفا أن الهجوم الانتحاري استهدف قافلة القوات الكندية شمال العاصمة.

وذكر شهود أن أشلاء الانتحاري تناثرت في المكان واستقر رأسه قرب محل مجاور لتصليح دواليب السيارات. من جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية يوسف ستانزاي أن الهجوم كان معدا للتنفيذ داخل العاصمة، «لكن القنبلة انفجرت قبل أوانها».

وكانت الشرطة الأفغانية قد أشارت إلى أن الانتحاري فجر سيارته على بعد 100 متر من موكب للقوة متعددة الجنسيات على الطريق بين كابل وقاعدة بغرام التي تستخدمها القوات الأميركية.

وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل المنفذ وسائق عربة أفغاني كان يمر بالمكان وجرح جندي كندي، وهو ما نفاه مركز قوة المساعدة الدولية التابعة للناتو في كابل. ويأتي الهجوم بعد أربعة تفجيرات انتحارية خلال اليومين الماضيين في مناطق مختلفة من أفغانستان، في إطار تصعيد جديد للعنف شنته قوات طالبان. وفي تطور لاحق قالت مصادر متطابقة ان الشرطة الافغانية قتلت اربعة من عناصر طالبان في محافظة هلمند. ومن جهة اخرى، اختتم امس وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت زيارة الى باكستان استغرقت يومين، طلب خلالها من المسؤولين في اسلام اباد مزيدا من التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، لصالح القوات الهولندية المقرر ان تنتشر في اقليم ارزوغان جنوب افغانستان قبل نهاية اغسطس (اب) المقبل. وقال بوت في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني، ان هناك قلقا هولنديا من تصعيد الهجمات في افغانستان، ضد القوات الدولية، خاصة من جانب عناصر طالبان.