بلير يرفض تحديد إطار زمني للخروج من رئاسة الحكومة

TT

تحدى توني بلير رئيس الوزراء البريطاني المتمردين داخل حزبه الذين يريدونه ان يحدد موعدا لرحيله من 10 دواننج ستريت، وقال ان اصحاب هذه الدعوات يريدون جر الحزب مجددا الى اليسار وخارج التيار الرئيسي للسياسة البريطانية، وقال انه سيحارب هذه الدعوات، لكنه في الوقت نفسه قال انه لن يستمر في منصبه لنهاية ولايته الاخيرة مع رفضه تحديد اطار زمني لرحيله.

كما شدد بلير الذي تعرض في الفترة الاخيرة لضغوط كثيفة لتحديد موعد للوفاء بإعلانه في نهاية عام 2004 تقديم الاستقالة على أنه «سيفي بتعهده» لضمان انتقال السلطة إلى خلفه بشكل هادئ ومنظم. وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى أن براون سيكون خليفته الوحيد، قال بلير «بالطبع»، لكنه اكد ان أي احد سيخلفه يحتاج الى تثبيت نفسه.

وقال بلير إن «تحديد موعد الآن سيشل عمل الحكومة ببساطة ويعرض ما نقوم به من تغييرات ضرورية لصالح بريطانيا للخطر كما سيلحق أضرارا بالبلاد».

وكان بلير (53 عاما) قد أعلن في نهاية عام 2004 أنه لن يخوض الانتخابات لتولي منصب رئيس الوزراء لولاية رابعة، لكنه ذكر منتقديه أمس أنه فاز بفترة ولاية ثالثة تاريخية بالنسبة لحزب العمال في يونيو (حزيران) الماضي، وأن الحكومة لا تزال لديها «كمية كبيرة من العمل» يجب القيام به.

وأكد بلير في إشارة إلى منتقديه من حزب العمال الذين يريدون استقالته أنه من الطبيعي أن تتعرض أية حكومة للانتقاد بعد تسعة أعوام في السلطة، لكنه أضاف أنه على وعي بأن بعض المنادين برحيله يريدون «تغيير اتجاه السياسة بشكل جذري وعدم التجديد لحزب العمال».

واعتبرت هذه اشارة الى 50 من نواب الصفوف الخلفية في حزب العمال الذين وقعوا رسالة يريدونه تحديد موعد لخروجه من رئاسة الحكومة.