خامنئي يلغي قرار أحمدي نجاد بالسماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية

بعد عاصفة من الجدل السياسي بين علماء الدين

TT

في تدخل علني من المتوقع أن يضع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في وضع حرج، ألغى المرشد الاعلى في ايران اية الله علي خامنئي قرار احمدي نجاد بالسماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية بعد ان اثارت هذه الخطوة عاصفة من الجدل بين علماء الدين. وتعد هذه المرة الاولى التي يرفض فيها خامنئي الذي له القول الفصل في جميع امور الدولة علنا سياسة الحكومة منذ تولي احمدي نجاد منصبه في اغسطس (اب) الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام خلال مؤتمر صحافي امس «الزعيم الاعلى لايران امر الحكومة بأن تضع في اعتبارها وجهات نظر علماء الدين وتغير قرارها السماح للنساء بدخول الملاعب». وأضاف «الحكومة ستتحرك وفقا لهذه التعليمات». وانتقد العديد من كبار علماء الدين قرار احمدي نجاد الذي اعلنه الشهر الماضي بالسماح للنساء بمشاهدة الرجال وهم يتنافسون في الملاعب الرياضية للمرة الاولى منذ قيام الثورة الايرانية في عام 1979. وأثار هذا التحرك من جانب الرئيس دهشة الكثيرين بسبب خلفيته الدينية المحافظة وتعهده بإعادة ارساء قيم الثورة. ومن بين من انتقدوا احمدي نجاد اية الله محمد تاغي مصباح يزدي وهو من علماء الدين المحافظين ويرى محللون انه مرشد ومعلم للرئيس. ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن مصباح يزدي القول الشهر الماضي «الرئيس خادم محترم ومهم للشعب لكنني اعتقد انه اقترف خطأ». وقال احمدي نجاد انه يجب تخصيص افضل المقاعد في الملاعب الرياضية للنساء والعائلات، ودفع بأن وجودهم في الاماكن العامة «سيروج للعفة». وفي بادىء الامر منعت النساء بعد الثورة من دخول الملاعب الرياضية لان اللاعبين يرتدون سراويل قصيرة. لكن في الاونة الاخيرة قال مسؤولون ان الحظر فرض لانه من غير اللائق ان توجد النساء وسط حشود حيث يتوقع استخدام لغة او مسلك غير ملائم. وابدى احمدي نجاد تجاه بعض القضايا الاجتماعية موقفا اكثر اعتدالا مما توقع الكثير، وقال انه يجب عدم فرض التعاليم الخاصة بالزي الاسلامي بالقوة.