مساعد بكري لـ : صادروا جواز سفري وسأمثل أمام المحكمة الخميس

على خلفية مظاهرة بلندن رفع فيها شعارات «أوروبا ستدفع الثمن» و«الانتحاريون سيعودون»

TT

قال المحامي انجم شودري الامين العام السابق لحركة «المهاجرون» الاصولية الذراع الايمن لعمر بكري، انه سيمثل امام محكمة بوستريت بوسط لندن يوم الخميس المقبل على خلفية مزاعم بدعوات تحرض على القتل والحقد في مظاهرات جرت في الثالث من فبراير (شباط) في لندن احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في صحف اوروبية.

وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت فجر الخميس الماضي شودري وزميله الاسلامي عبد المعيد اسلام مساعدي عمر بكري، الاسلامي السوري الممنوع من دخول بريطانيا بعد هجمات يوليو (تموز) الماضي في لندن، اثناء مغادرتهما مطار ستانستيد الى ايرلندا.

وقال شودري (أبو لقمان) لـ«الشرق الأوسط» ان اسكتلنديارد افرجت عنه بكفالة، لكنه صادرت جواز سفره البريطاني لمنعه من مغادرة بريطانيا قبل نظر القضية، واضاف ان زميله عبد المعيد سيمثل امام المحكمة العليا يوم 23 يونيو (حزيران) المقبل. وقالت شرطة اسكتلنديارد ان التهمة وجهت الى شخصين على خلفية مظاهرات جرت في الثالث من فبراير في لندن احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في صحف اوروبية. وتحدثت الشرطة عن مظاهرة سارت يوم 3 فبراير ما بين مسجد ريجنت بارك وسفارة الدنمارك في وسط لندن، اطلقت فيها دعوات تحرض على القتل والحقد.

واوضحت شرطة لندن ان المتهم الاول انجم شودري (39 عاما) هو مسؤول سابق في حركة «المهاجرين» التي حلت نفسها في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وانجم شودري متهم بتنظيم مسيرة من دون ابلاغ السلطات بشكل صحيح، وسيمثل امام القاضي الخميس المقبل، اما الثاني عبد المعيد (18 عاما) فمتهم بالتحريض على القتل وسيستمع اليه القضاة يوم 23 يونيو، الا ان شودري نظم خلال الـ12 سنة الماضية نحو 100 مظاهرة تحت راية حركة المهاجرين، واتبع نفس الطريقة في مظاهرة الاحتجاج على الرسوم المسيئة للنبي الكريم، بالاتصال عبر الهاتف بمركز العمليات الرئيسي التابع لاسكتلنديارد لطلب الاذن بالمظاهرة، مشيرا الى ان الضباط المسؤولين كانوا يعرفون صوته. واضاف انه اتصل قبل المظاهرة بضابطة تدعى سميث لطلب الاذن واجابته الى طلبه. وتتهمه الشرطة انه لم يحصل على موافقة كتابية لمظاهرة جرت فيها دعوات بالتحريض على القتل والحقد العنصري، وقال انه سيدفع يوم الخميس ببطلان التهم الموجهة اليه. واعرب عن اعتقاده ان تغطية الاعلام الغربي للمظاهرة كانت لها تأثير كبير في توجيه الاتهامات اليه. واكد انه لم تكن لديه نية للهرب عندما اعتقلته الشرطة في مطار ستانستيد شرق لندن يوم الخميس الماضي، بل كان متوجها الى ايرلندا لالقاء محاضرة، وكانت في نيته العودة في اليوم التالي. واوقف شودري وعبد المعيد الخميس الماضي واودعا السجن في مركز شرطة تشارنج كروس بوسط لندن قبل الافراج عنهما بكفالة مشروطة.

وبذلك يرتفع الى ستة عدد الاشخاص الذين وجه اليهم الاتهام بسبب مشاركتهم في مظاهرة فبراير في لندن، وخلال هذه المظاهرة امام سفارة الدنمارك (حيث نشرت الرسوم الكاريكاتورية للمرة الاولى)، رفع مسلمون شباب لافتات كتب عليها «اقطعوا رؤوس الذين يهينون الاسلام» و«اسخر الان ومت غدا» و«اوروبا ستدفعين الثمن» و«الاربعة في طريقهم»، في اشارة الى الهجمات الانتحارية التي اسفرت عن مقتل 56 شخصا وجرح 700 في لندن في السابع من يوليو الماضي.

ودعا المتظاهرون الى «قتل الذين يسيئون الى الاسلام» وحذروا اوروبا من اعتداءات شبيهة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر2001 في الولايات المتحدة.

يذكر ان شودري وثلاثة من قيادات الحركة الاصولية تم ترحيلهم من العاصمة بيروت العام الماضي، رغم إن إقامتهم كانت شرعية، بعد ان ذهبوا في رحلة سياحية الى لبنان، للقاء بكري والاطمئنان على أحواله.

وكانت حركة «مهاجرون» تحت زعامة بكري، الذي انتقل الى بيروت صيف العام الماضي، قد اثارت الكثير من الجدل في الشارع البريطاني قبل هجمات لندن الارهابية بتنظيمها مؤتمرات اصولية، منها مؤتمر كان عنوانه «العظماء الـ19»، في اشارة الى الانتحاريين الـ19 الذين شنوا هجمات سبتمبر2001 .