قال مسؤول سوداني امس ان الحكومة ستبدأ في 15 مايو (أيار) الحالي نزع سلاح ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب تجاوزات ضد سكان اقليم دارفور (غرب) بموجب اتفاق السلام.
وقال كبير المفاوضين السودانيين، مجذوب الخليفة احمد، في مؤتمر صحافي امس بعد عودته من ابوجا ان نزع سلاح الجنجويد وميليشيات اخرى سيبدأ في 15 مايو، وان الرئيس عمر البشير أصدر بالفعل الأمر الى القوات المسلحة للقيام بهذه العملية.
وينص اتفاق السلام الذي وقعته، الجمعة، الخرطوم وحركة تحرير السودان، اكبر الفصائل المسلحة في دارفور، على نزع سلاح الجنجويد في موعد اقصاه منتصف اكتوبر (تشرين الاول). ورفض الفصيل المسلح الثاني، حركة العدل والمساواة، توقيع الاتفاق، وكذلك فصيل صغير في حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور.
واكد المسؤول السوداني ان الاتحاد الافريقي الذي رعى اتفاق السلام، سيراقب تطبيقه «بمساعدة المجتمع الدولي». وقال ان قوات الاتحاد الافريقي ستبقى في دارفور للمحافظة على الأمن ومراقبة احترام وقف اطلاق النار. لكنه اضاف ان «اهم ضمانة ستكون اشتراك الفصائل المسلحة في الحكومة»، موضحا ان الفصائل التي لم توقع بعد ما زالت مرتبطة باتفاق وقف اطلاق النار الذي سبق ان ابرمته الاطراف المتناحرة. وكشف الخليفة ان وفدا سياسيا وأمنيا من حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو ميناوي سيصل الخرطوم للتمهيد لوصول قيادة الحركة بعد ان وقعت اتفاق السلام في دارفور مع الحكومة، الجمعة الماضية، وذلك بعد انقضاء المهلة التى اعطاها الوسطاء للحركتين المسلحتين اللتين لم توقعا اتفاق ابوجا، للتوقيع حتى 15 من مايو الجاري.