سفير سورية في لندن: لا مشكلة في زيارة السنيورة إلى دمشق وما تبقى من القرار 1559 يجب أن يبقى محصورا بين البلدين

TT

استهل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لقاءاته في العاصمة البريطانية لندن أمس بلقاء سفراء الدول العربية المعتمدين في المملكة المتحدة برئاسة عميد السلك الدبلوماسي العربي في لندن سفير الكويت خالد الدويسان، في مقر اقامته في فندق «دورشستر». وبعد اللقاء وصف الرئيس السنيورة اللقاء مع السفراء العرب بـ«الجيد جدا»، فيما قال سفير الكويت «إن زيارة الرئيس السنيورة تعزز من مواقفنا كسفراء عرب في هذه العاصمة المهمة» لا سيما ان وضع لبنان يحظى باهتمام كبير في العالم على المستوى الرسمية او على المستوى الاعلامي.

واضاف: «ولا شك بأن قضية لبنان كما قلت من اهم القضايا الآن، ودائما تكون من الأولويات في المباحثات التي تتم بين بريطانيا والمجموعة الأوروبية، وبين بريطانيا والولايات المتحدة، وايضا بين بريطانيا والدول العربية». وقال السفير السوري سامي الخيمي، ردا على سؤال على العلاقات اللبنانية ـ السورية وزيارة الرئيس السنيورة الى دمشق: «سورية كانت دائما مؤيدة لاقامة علاقات وليست هناك مشكلة في هذا الموضوع من حيث المبدأ، الطريقة هي التي تحدد المسار». ودعا لأن يتوقف «بعض المزايدين» في لبنان عن انتقاد سورية اولا، وان تقوم علاقات طبيعية بين بعض السياسيين اللبنانيين وسورية وعن موضوع ترسيم الحدود قال السفير السوري: «هذه مسألة تجاوزناها منذ زمن، لو لم تكن سورية تحترم سيادة لبنان لما كان لبنان». ونفى السفير السوري سواتر ترابية في منطقة عرسال؟ وقال: «ليس هناك من سواتر ترابية، سوى تلك المتعلقة بالمهربين والتي كانت دائما تقام وتزال بحسب وجود المهربين». وعن زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق ومتى يتم الاعلان عنها قال: «هذه مسألة قيد النقاش لتحديد جدول الأعمال وليس هناك مشكلة». وسئل: هل ستوصي بإتمام هذه الزيارة في ضوء ما سمعته من الرئيس السنيورة؟ اجاب: «لا اظن ان ما قاله دولة الرئيس لم يسمعه المسؤولون في سورية وليس عندي أي شيء جديد في هذا المجال». سئل: ما رأيك بالكلام الذي سمعته من الرئيس السنيورة؟ اجاب: «هو طرح العديد من المسائل الوطنية العامة التي نتفق عليها جميعا». سئل: ولكن هناك بعض الأطراف كانت تدعو الى ذلك، مثل البطريرك صفير؟ فأجاب: «لم يكن يدعو الى الانسحاب بل الى اعادة التموضع والانتشار من خلال نقاشات تتعلق بالحقوق الأساسية لجميع المواطنين اللبنانيين». ورداً على سؤال عن متى يتوقع ان تتم زيارة الرئيس السنيورة الى دمشق قال: «طبعا ليس هناك ما يحول دون اتمام هذه الزيارة». وقال عن موقف دمشق من المشاورات التي تجري في مجلس الامن بخصوص اصدار قرار جديد يلزم سورية تطبيق امور اخرى، مثل الترسيم او العلاقات الدبلوماسية او ما تبقى من تطبيق القرار 1559: «هذه المسألة يجب ان تبقى محصورة بين لبنان وسورية كدولتين ذات سيادة، نحن نعتبر ان تدخل مجلس الامن هو جزء من الضغوط التي تعودنا عليها، واذا كنتم او كان بعضكم يعتمد على هذه الضغوط، اقول له يستطيع ان ينتظر مزيدا من الضغوط، الضغوط لا تأتي من اجل لبنان مع الاسف ولا من اجل سورية ولا من اجل الشعب اللبناني ولا من اجل الشعب السوري، تأتي بسبب اجندة معينة تخدم اسرائيل، فاذا كانت هذه الضغوط تنتمي الى هذه الاجندة فلا نستطيع سوى ان نقول اننا سنتصدى لتلك الضغوط».