توقع وزير الصحة اللبناني، الدكتور محمد خليفة، لزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى دمشق اول من امس ان «تكسر الجليد وتضع الامور في نصابها لما فيه مصلحة البلدين (سورية ولبنان) والحوار». وقال الوزير خليفة، المحسوب على فريق الرئيس بري في مجلس الوزراء، ان هذه الزيارة الى دمشق كانت متوقعة. وكان بري قد اعلن في خطابه بمناسبة عيد العمال في اول مايو (ايار) الحالي انه يستعد «لدعم الحكومة ودولة الرئيس (فؤاد) السنيورة في ما يتعلق بتسهيل الامور».
واعتبر الوزير خليفة «ان هذه الزيارة ستكسر الجليد وتضع الامور في نصابها لما فيه مصلحة البلدين والحوار، ولعل الاستعجال في هذا الامر اكثر من ضروري لان الوضع اللبناني يتأثر بمعطيات دولية واقليمية سريعة التغير، فهناك وضع سياسي غير طبيعي في بريطانيا وانتخابات في فرنسا، وربما قريبا تفتتح الانتخابات الاميركية. وسوف تنشغل كل دولة في استحقاقاتها الداخلية، وعندها يبقى لبنان في مهب الريح، وفي حاجة الى من يتصل به وينسق اموره». وقال: «ان الرئيس بري لا يقوم بأية مبادرة تخرج عن دائرة ما توصل اليه الحوار، بل ستكون المبادرات كافة، في شكل علني ورسمي، وعلينا ان نكون واقعيين لنؤسس لعلاقة جيدة ومتينة مع سورية ترسخ فيها النقاط التوافقية وتطرح الامور الخلافية بين البلدين، ويتم كل ذلك من خلال الحوار، سواء اكان في موضوع الحدود او غيره من المواضيع».