العريان: إذا فشلت حركة القضاة بمصر فلا أمل في أي إصلاح

TT

حذر الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين مما قال إنه توسع السلطات المصرية في استخدام قانون الطوارئ وتطبيقه على النشطاء السياسيين لمنعهم من التعبير عن آرائهم. وقال العريان في مؤتمر عقدته لجنة الدفاع عن سجناء الرأي ولجنة الحريات بنقابة الصحافيين مساء أول من أمس، لدعم مطالب القضاة في استقلال السلطة القضائية، أن مصر مقبلة على فترة عصيبة من تاريخها تنبئ بمزيد من الانهيار في كافة المجالات، لافتا إلى أن عودة النظام إلى إحكام قبضته الأمنية ومطاردة النشطاء السياسيين وإرهابهم يعكس حالة العجز التي يعانيها النظام، والتي اتضحت في الآونة الأخيرة في موقف الحكومة من القضاة ورفضها الاستجابة لمطالبهم الشرعية. وقال إن الاعتداء على القاضي محمود حمزة بالحذاء أمام مقر نادي القضاة هو اعتداء على مصر كلها وعلى كرامتها.

وشن العريان هجوما حادا على رئيس الوزراء المصري احمد نظيف، منتقدا تصريحاته في البرلمان والتي قال فيها إن الحكومة لن تستخدم قانون الطوارئ إلا لمواجهة الإرهاب وتجارة المخدرات، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة يعرف جيدا أن تمديد الطوارئ لعامين آخرين تم لتحقيق هدف واحد هو قمع المعارضة السلمية وإسكات كل الأصوات المطالبة بالتغيير. وتساءل العريان هل ساهم قانون الطوارئ في مواجهة الإرهاب؟. مجيبا أن الإرهاب لا يزال مستمرا بسبب فشل السياسات الأمنية في التعامل معه.

وقال قيادي الإخوان إن النظام المصري يخشى مواجهة المجهول ويعيش حالة رعب خشية أن يتحرك الشعب المصري للالتحام بالقوى السياسية، وهو ما دفعه إلى تمديد الطوارئ لإرهاب الشعب ومنعه من المشاركة. وأشار العريان إلى أنه على القوى السياسية والأحزاب أن توحد جهودها لمواجهة النظام وفضح ممارساته القمعية واستخدامه للطوارئ في قمع المواطنين الأبرياء، مؤكدا على أنه إذا فشلت حركة القضاة ومطالبتهم بالاستقلال فإنه لا أمل في أي تغيير أو إصلاح.