توقع انتقادات إلى المخابرات البريطانية مع ظهور تقرير برلماني حول هجمات لندن الخميس

TT

مع اقتراب ظهور تقرير لجنة المخابرات والأمن البرلمانية البريطانية بشأن هجمات لندن، ذكرت مصادر بريطانية أن أجهزة الاستخبارات سوف تواجه حملة جديدة من الانتقادات عقب نشر ذلك التقرير الخميس المقبل.

وقالت صحيفة «الأوبزرفر» نقلاً عن مصادر مطلعة اول من امس إن تقرير اللجنة البرلمانية يؤكد وجود علاقة مباشرة ربطت بين محمد صديق خان، زعيم خلية الانتحاريين التي نفذت الهجمات الارهابية في السابع من يوليو (تموز) بلندن، والذي يُوصف بأنه الرأس المدبر لها، وإحدى الخلايا الإرهابية التي كانت خاضعة لمراقبة أجهزة الاستخبارات البريطانية، الأمر الذي من المتوقع أن يتسبب في مزيد من الحرج لمسؤولي اجهزة الاستخبارات البريطانية. من ناحية أخرى، من المنتظر أن يُقدم التقرير توصيات واسعة النطاق بشأن ضرورة تكيف الأجهزة الأمنية مع النماذج المتغيرة للإرهاب. وسوف يُنشر تقرير اللجنة البرلمانية إلى جانب التقييم الحكومي الرسمي حول التفجيرات، والذي يؤكد أن المفجرين الأربعة جميعهم من شمال إنجلترا، نفذوا هجومهم عن طريق مخطط بسيط رخيص التكلفة مستخدمين تكنيكات توصلوا لها عبر الإنترنت.

وكانت تقارير بريطانية سابقة قد أشارت إلى أن خان كان على صلة بخلية إرهابية عن طريق طرف ثالث، إلا أنه مع الإعلان الجديد بشأن علاقته المباشرة بتلك المجموعة التي خضعت للمراقبة، فإن ذلك سوف يُثير التساؤلات حول سبب عدم وضعه تحت رقابة أكثر تدقيقًا.

وبحسب مصادر قريبة من محتوى التقرير البرلماني، فإنه يتناول كذلك كيفية تعامل الخارجية مع تحذيرات أجهزة أجنبية بشأن هجمات محتملة. كما يُثير تساؤلات حول ضعف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين بريطانيا وباكستان، التي قيل في أعقاب الهجمات إن خان كان قد سافر إليها، والتقى هناك جماعات إسلامية متطرفة. وبحسب المصادر، فإن التقرير سوف يُرجع بصورة أساسية الإخفاق الاستخباري حول التفجيرات إلى قلة الموارد.

وكانت أربعة انفجارات قد هزت لندن صباح الخميس 7 يوليو 2005، مستهدفة قطارات بالأنفاق وحافلة لنقل الركاب، أسفرت عن مصرع نحو 52 شخصًا وإصابة العشرات.