ثلاثة مشتبهين يحاكمون في السويد ينفون تهما تتعلق «بالإرهاب»

TT

استوكهولم ـ د.ب.أ: بدأت امس محاكمة ثلاثة رجال فيما يتعلق بمحاولتهم القيام بأعمال «إرهابية»، منها التخطيط لتفجير مبان تتبع لأحدى الكنائس الانجيلية بشمال استوكهولم. ونفى الثلاثة الذين يواجهون حال إدانتهم أحكاما بالسجن تصل إلى أربعة أعوام، التهم الموجهة إليهم.

كما وجهت إلى أحد هؤلاء الرجال ويدعى نيما نيكين جانجين تهمة محاولة تفجير فاشلة لمركز اقتراع خارج العراق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأوضحت لائحة الاتهام أن أندرياس فاهلين، 25 عاما، متهم بتوزيع بيان على وسائل الاعلام، يزعم فيه أن جماعة لها صلة بـ«القاعدة» مسؤولة عن الهجوم.

ونفى نيكين جانجين، 22 عاما، التهم «الارهابية»، لكنه اعترف بأنه شارك في محاولة تخريب لمركز تصويت على الاطراف الشمالية لاستوكهولم، كما رفض ذكر شركائه في الهجوم.

وقال ممثل الادعاء توماس ليندستراند إن الشرطة عثرت على آثار الحمض النووي لنيكين جانجين على قنبلة حارقة بالقرب من مركز الاقتراع.

كما وجهت إلى الشريك الثالث في الاتهام وهو ألبرت راميك، 19 عاما، ويعيش في جنوب السويد، بتحريض نيكين جانجين على القيام بهجوم بالقنابل أو الإحراق العمد.

وتعقبت الشرطة الثلاثة بعد بث راميك صورا لنفسه على موقع على الانترنت يحتوي أيضا على صور للتفجيرات. وحصلت قوات الأمن على أمر قضائي بالتنصت على هاتف راميك ومراقبة بعض محادثاته عبر غرف الدردشة على الانترنت مع نيكين جانجين. وقال ممثل الادعاء إن الاثنين استخدما لغة مشفرة في بعض الاحيان.

ومن المرجح أن تكون خطة الهجوم على مباني كنيسة «كلمة الحياة» في أوبسالا على بعد نحو 70 كيلومترا شمال استوكهولم بسبب زعم دعمها لاسرائيل.

وضبطت الشرطة ألعابا نارية وزجاجات بنزين وعثرت على صور وغيرها من المواد التي يجرم القانون مقتنيها على أجهزة الحاسب الآلي التي يمتلكها الثلاثة.

وعثرت الشرطة على اشرطة فيديو بمنازل المتهمين تتحدث عن الحرب المقدسة، وأخرى تتحدث عن كيفية اعداد المتفجرات، وصور للكنسية المزمع تفجيرها، وشريط فيديو للشاب البالغ من العمر 19 عاما يتحدث فيه عن مشاعره الاسلامية. وهذه ثاني مرة يلجأ فيها الادعاء لقوانين مكافحة الارهاب منذ سنها في عام 2003، وهي: «أول مرة توجه فيها اتهامات لأحد في جرائم ارهاب تحدث في البلاد». وفي العام الماضي سجن مسلمان لتمويلهما هجمات نفذها اصوليون متطرفون في شمال العراق. من جهة اخرى، تجري محاكمة شاب سويدي، 19 عاما، من أصل بوسني في البوسنة بسبب التخطيط لشن هجمات انتحارية على أهداف غربية في أوروبا. وهي اتهامات نفاها الاسبوع الماضي.