موجة جديدة من المهاجرين بطرق غير مشروعة إلى إسبانيا وتونس

اعتقال 57 على سواحل الأندلس و65 في جزيرة كناريا و26 على سواحل سلقطة التونسية

TT

اعترض الحرس المدني الإسباني قارباً يقل 57 شخصاً بينهم امرأة في عرض سواحل الأندلس كانوا يحاولون التسلل والدخول الى البلاد من دون وثائق قانونية. وحسب الحرس المدني الاسباني فقد تم توقيف القارب، الذي يبلغ طوله 8 أمتار ومزود بمحرك بقوة 40 حصانا، في الساعات الأولى من صباح امس على بعد حوالي 5 أميال بحرية جنوب بلدة كاستيل دي فيرو بمنطقة غرناطة. ولم يحدد المصدر ذاته جنسية الأشخاص المعتقلين.

وتم نقل أحد المهاجرين الذي كان يشكو من إصابة في يده إلى مستشفى محلي فيما أحيل الآخرون على الشرطة بميناء موتريل. وهذا ثاني قارب يتم توقيفه المنطقة نفسها في أقل من أسبوع.

وكان قد تم اعتراض قارب ليل الإثنين ـ الثلاثاء الماضي، وعلى متنه 28 مهاجرا من دون وثائق قانونية من بينهم قاصر جنوب ميناء موتريل. كما تم اعتقال 222 شخصا منذ نهاية أبريل (نيسان) الماضي في المنطقة نفسها على متن أربعة قوارب لدى محاولتهم الدخول سراً الى الاراضي الاسبانية عبر البحر. وكان أحد هذه القوارب الذي تم اعتراضه يوم 30 أبريل الماضي، ينقل37 مرشحا مغربيا للهجرة السرية.

وفي ارخبيل الكناري، اعترض الحرس المدني الإسباني اول من امس قاربا يقل 65 مهاجرا سريا من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، بينما كانوا في طريقهم إلى سواحل جزيرة كناريا الكبرى. وذكرت مصادر أمنية أنه تم تحديد موقع القارب على الساعة الخامسة (الاحد) من قبل أفراد طاقم باخرة، كانت موجودة في المنطقة والذين قاموا بإبلاغ عناصر الحرس المدني. وأضافت أن دورية من الحرس المدني، توجهت إلى عين المكان لإنقاذ المهاجرين السريين واقتيادهم إلى مرفأ «أرغينغين» في جنوب لاس بالماس. وبعد إجراءات المساعدة الانسانية، جرى تحقيق مع هؤلاء المهاجرين السريين، الذين لم تحدد هوياتهم، للتحقيق معهم. وبذلك يرتفع عدد المهاجرين المنحدرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء الذين تم توقيفهم خلال نهاية هذا الاسبوع إلى 324 مهاجرا سريا.

وكان الحرس المدني الاسباني قد تمكن السبت من توقيف 259 مهاجرا سريا من بلدان جنوب الصحراء على متن ثلاثة قوارب، من بينهم 116 مهاجرا سريا جرى توقيفهم بعد الظهيرة على متن قارب للصيد بعرض ساحل الجزيرة.

وذكرت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بأكبر قارب من هذا النوع حاول التسلل إلى السواحل الكنارية خلال السنة الجارية، في الوقت الذي قامت فيه مروحية برصده بعرض ساحل الجزيرة، حيث تم على الفور إرسال زورق للانقاذ البحري لإغاثة ركاب القارب واقتيادهم إلى ميناء (لوس كريستيانوس) جنوب جزيرة تينيريف. وأشارت إلى أنه تم قبل ذلك توقيف قاربين آخرين لدى وصولهما إلى سواحل جزيرة تينيريف وعلى متنهما على التوالي 73 و70 مهاجرا سريا ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء. وأمام تدفق المهاجرين السريين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء، أعرب الناطق الرسمي باسم حكومة الكناري المستقلة، ميغيل بيسيرا، في تصريحات لوكالة الأنباء الاسبانية «إيفي» عن «انشغال» الحكومة الكنارية بهذه المشكلة بسبب «غياب المراقبة» بسواحل الأرخبيل الكناري.

وذكرت تقارير إذاعية أنه يعتقد أن بعض هذه القوارب انطلق من السنغال بعدما كثفت إسبانيا تعاونها مع موريتانيا لمكافحة أنشطة الهجرة غير الشرعية. كما يعتقد بأن مئات المهاجرين توفوا غرقا منذ بداية العام الجاري خلال رحلتهم من موريتانيا إلى جزر الكناري التي يقطعون خلالها مسافة 800 كم. وتتسم الرحلة من السنغال لجزر الكناري بخطورة أكبر كما أن المسافة أطول.

الى ذلك، افادت «وكالة الانباء الالمانية» (د.ب.أ) ان السلطات التونسية اعتقلت 26 مهاجرا يحملون جنسية سيراليون لجأوا إلى سواحل منطقة سلقطة التابعة لمحافظة المهدية (250 كلم جنوب العاصمة تونس) بعد أن فاجأتهم عاصفة هوجاء وسط البحر وهم في طريقهم إلى جزيرة لمبدوزا الايطالية التي تبعد 140 كيلومترا عن سواحل تونس.

وذكر مصدر إعلامي امس أن المهاجرين انطلقوا من سواحل زوارة الليبية على متن زورق من نوع «زودياك» بعد أن اتفقوا مع منظم رحلات للمهاجرين المتسللين على تهريبهم إلى إيطاليا موضحا أنهم نجوا من موت محقق بعد أن قضوا ساعات من الرعب في مواجهة الأمواج العالية والرياح العاتية.

يذكر أن تونس التي تتعاون مع الاتحاد الاوروبي لمنع تسلل مهاجرين من أفريقيا نحو الضفة الاوروبية للمتوسط أوقفت منذ 1998 وحتى اليوم نحو 45 ألف متسلل من 53 جنسية.