مقتل 13 في هجمات متفرقة وانفجار 4 سيارات مفخخة في بغداد

الحكومة تؤكد مقتل قيادي وخبير بالأسلحة الكيماوية في تنظيم «أنصار الإسلام»

TT

أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية، امس، عن مقتل 13 شخصا وإصابة 33 آخرين في هجمات متفرقة في العراق، بينها انفجار 4 سيارات مفخخة في بغداد. وأعلن الجيش الأميركي في بيان امس مقتل جندي اميركي بانفجار عبوة ناسفة جنوب شرقي بغداد. وأكدت الحكومة العراقية امس مقتل احد قياديي تنظيم «انصار الاسلام»، وصف بأنه خبير بالأسلحة الكيماوية في عملية مداهمة في بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية «قتل 10 عراقيين وأصيب 18 آخرون في هجومين منفصلين» امس. وأوضح ان «سيارة مركونة على جانب الطريق قرب متنزه الزوراء وسط بغداد انفجرت، مما ادى الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، جميعهم من المدنيين». وأضاف «سقطت قذيفة هاون في منطقة ساحة الطيران، المكتظة بالمارة المدنيين، مما أدى الى مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثمانية مدنيين بجروح».

وأعلن المصدر نفسه، عن «مقتل سائق باص يقل موظفين يعملون في وزارة التعليم العالي وجرح ثلاثة من ركاب الباص عندما فتح مسلحون مجهولون النار عليهم في منطقة اليرموك (غرب بغداد)».

من جهة أخرى، أكد مصدر طبي في مستشفى الكندي «مقتل مدني يعمل في محل تجاري في شارع فلسطين (شرق بغداد)» صباح امس. وفي بعقوبة أعلن مصدر في الشرطة أن «مسلحين مجهولين اغتالوا صباح امس عقيل المالكي المنسق بين الاحزاب السياسية في بعقوبة، حيث كان يرافق زوجته وسط احد شوارع المدينة».

وفي بغداد أصيب عشرة اشخاص بجروح بينهم ثلاثة من رجال الشرطة امس في انفجار عبوة ناسفة اعقبها انفجار سيارة مفخخة، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وأوضح المصدر أن «عبوة ناسفة انفجرت في شارع فلسطين (جنوب شرقي بغداد)، مما أدى الى اصابة اثنين من المدنيين». وأضاف «عندما حضرت قوات الشرطة الى مكان الانفجار انفجرت سيارة مفخخة، مما أدى الى إصابة ثمانية اشخاص هم خمسة مدنيين وثلاثة من رجال الشرطة».

من جانب آخر، اكد مصدر في الشرطة ان «سيارة مفخخة كانت متوقفة (امس) في شارع الربيعي انفجرت، مما أدى الى جرح مدني وتضرر عدد من المحال التجارية». وفي منطقة مويلحة (60 كلم جنوب بغداد)، أعلن مصدر في الشرطة ان «انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية قوة حماية المنشأة، ادى الى اصابة ضابط الدورية بجروح».

وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، امس، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين وقوات الامن العراقية في منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية (شمال بغداد)، فيما ضربت العاصمة عاصفة رملية. وأوضح المصدر الذي لم يعط تفاصيل فيما اذا وقع ضحايا خلال الاشتباك، ان «قوات الأمن العراقية تطوق المنطقة بصورة كاملة». يذكر أن اشتباكات مماثلة حدثت في المنطقة ذاتها الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل خمسة من المسلحين. وتشهد هذه المنطقة التي تضم مرقد الامام ابو حنيفة اشتباكات بالأسلحة بين قوات الأمن ومسلحين.

من جهة أخرى، أفاد مصدر وزارة الداخلية بأن قوات الامن «عثرت (مساء اول من امس وحتى صباح امس) على ست جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد». وقال «أربع من هذه الجثث عثر عليها في منطقة الحبيبية (شرق)، بينما عثر على جثة خامسة في الغزالية (غرب)»، مشيرا الى انها «لأشخاص قتلوا بإطلاق نار ويحمل معظمها آثار تعذيب». وأضاف ان «الجثة الأخيرة عثر عليها مقطعة وموضوعة في كيس ملقى في منطقة الكاظمية.

وفي المحاويل (80 كلم جنوب بغداد) أعلن مصدر في الشرطة «العثور على ثلاث جثث لمغاوير قوات الداخلية مقتولين بالرصاص، كانوا قد اختطفوا قبل ثلاثة ايام من قبل مسلحين مجهولين في المنطقة نفسها».

الى ذلك، أعلن مصدر في شرطة الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) العثور على كدس اسلحة يضم «300 صاروخ كاتيوشا و200 قنبلة هاون، بالاضافة الى 250 مدفعا عيار 120 ملم» كانت مخزونة ومعدة بطريقة يسهل استخدامها من قبل مسلحين مجهولين قاموا بدورهم بمهاجمة الجيش العراقي والجيش الاميركي بسلسلة من قذائف الهاون عند اخلائهم لهذه الأسلحة»، بحسب المصدر نفسه.

الى ذلك، أكد بيان صادر من الحكومة العراقية، امس، مقتل احد قياديي تنظيم انصار الاسلام في عملية مداهمة في بغداد امس. ونقل البيان عن مصدر أمني مخول، قوله ان «القوات الأمنية قتلت علي والي خلال مداهمتها أحد أوكار الإرهابيين في منطقة المنصور ظهر السبت». وأضاف ان «القوات الامنية تأكدت من شخص الإرهابي المقتول بعد إجراء فحوصات على جثته».

وأوضح البيان أن «الارهابي علي والي، 38 سنة، كان قياديا في تنظيم أنصار الإسلام والمسؤول الاول عن التدريب وتنظيم العمليات الارهابية والإعداد للعمليات الانتحارية وعمليات الخطف، بالإضافة الى إعداد المتفجرات». وأضاف ان «الارهابي المذكور سافر الى افغانستان في 1986 وبقي فيها اكثر من عشرة اعوام وعاد الى العراق في 1998، وسجن ثلاثة اشهر لتزويره وثائق ومستندات غادر بعدها الى شمال العراق في 2001 لتدريب الارهابيين من جماعة أنصار الاسلام على الأساليب الارهابية والمتفجرات واستخدام الاسلحة». وأشار البيان الى ان «الارهابي المقتول كان قد ادعى مع مجموعة من اعضاء انصار الاسلام في 2002، بقيامهم بتصنيع قنابل تحتوي على مواد كيماوية سامة في شمال العراق».

من جهتها، أعلنت القيادة العامة للقوات العراقية المشتركة عن تواصل عمليات ملاحقة من وصفتهم بالفلول «الإرهابية»، وتمكنت من اعتقال (25) مشتبها فيه في مناطق مختلفة من البلاد.