السعودية تدعو إلى تأسيس مركز دولي لدراسات وأبحاث الإبل

الأمير سلطان وضع حجر الأساس لـ4 مشاريع إنشائية في جامعة القصيم

TT

دعت السعودية أمس، على لسان الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، إلى تأسيس مركز دولي لدراسات وأبحاث الإبل، يقوم على شراكة بين الجامعات العلمية فيها والشركات المتخصصة. وجاءت هذه الدعوة، في الحفل الذي أقامته جامعة القصيم، بمناسبة احتضانها للقاء علمي دولي عن الإبل، بمشاركة 264 باحثا، يمثلون 26 دولة. وأكد الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي يزور منطقة القصيم حاليا، على اهتمام حكومة بلاده في دعم مسيرة التعليم والبحث العلمي، لافتا إلى أن السعودية منذ تأسست على يد المؤسس الملك عبد العزيز،«تسعى إلى الاستفادة من البحوث العلمية، من جميع أنحاء العالم، وتأسيس الجامعات ودعمها، بغرض القيام بواجبها العلمي، محليا وعالميا». وشدد ولي العهد السعودي على عمل حكومة بلاده في افتتاح المزيد من الجامعات، وقال إن «خادم الحرمين الشريفين، يواصل مسيرة النهضة التعليمية، التي بدأها إخوانه من قبله، سعود، وفيصل، وخالد، وفهد ـ يرحمهم الله ـ ، في افتتاح المزيد من الجامعات ودعم الأقسام العلمية لخدمة المجتمع». وأبرز الأمير سلطان بن عبد العزيز في كلمة له، المكانة التاريخية التي تحتلها الإبل عند العرب، وقال مرحبا بالمشاركين الذين وفدوا للبلاد، بغرض المشاركة في مؤتمر الإبل الدولي، «يسعدني أن أكون بين هذه النخبة المتميزة، من باحثين وعلماء قدموا من جميع أنحاء العالم، لمناقشة موضوع هام عالميا، ولنا بشكل خاص دينيا وتاريخيا واقتصاديا»، داعيا العلماء المشاركين للاستجابة لدعوة الله، فيما يخص تدبر وتأمل خلق الإبل، وتوظيف ما يتوصلون إليه من نتائج، لخدمة البشرية في مجالات الطب والاقتصاد وغيرها. واعتبر ولي العهد، أن ما توصل إليه المشاركون في أوراقهم التي سيقدمونها للملتقى الدولي، ستعود بالنفع على الإنسانية جمعاء، راجيا «أن تكون النتائج التي ستتمخض عن جلسات الملتقى، نواة لمركز دولي عن الإبل، يستفيد منها الجميع». وعن الملتقى العلمي الدولي، أوضح الدكتور خالد الحمودي مدير جامعة القصيم، أنه يهدف إلى دعم ثروة الإبل، وتطوير الدراسات والأبحاث المتعلقة بها، مؤملا في السياق نفسه، أن تفتح الأبحاث المقدمة لهذا الملتقى الدولي الأول من نوعه، «آفاقا علمية جديدة، وتكشف عن نتائج جديدة في تنمية العناية بالإبل، وقايتها من الأمراض والآفات، وحفظ النادر من سلالتها». وكان الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، قد قام قبيل رعايته للملتقى الدولي، بوضع حجر أساس 4 مشاريع تطويرية في جامعة القصيم، تختص بمشاريع (كلية العلوم، المرحلة الثانية للبنية الأساسية للجامعة، مجمع الخدمات الرئيسي، والمرحلة الأولى للمنشآت الرياضية). وكشف الحمودي، عن خطط جامعته، لبناء الجزء الخاص بالكليات الصحية، والمستشفى الجامعي، مبديا أمله في أن يطرح هذا المشروع للمناقصة العام المالي القادم، لافتا إلى أن الجامعة تعمل على استكمال خططها الإنشائية لباقي الكليات والمنطقة الأكاديمية للطالبات.