زوجة الأكاديمي الفلسطيني: لا أعرف شيئا عن العريان بعد أن نقلوه إلى سجن تالاهاسي

قالت إن الاتصالات الهاتفية انقطعت وإدارة السجون رفضت تحديد موعد لزيارته

TT

نقل سامي العريان الاكاديمي السابق بجامعة فلوريدا الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات وتسعة شهور بداية الشهر الجاري من سجن تامبا الى سجن تالاهاسي الموجود بعاصمة ولاية فلوريدا منذ اكثر من اسبوع. وأعربت السيدة نهلة العريان زوجة الاكاديمي الفلسطيني لـ«الشرق الاوسط» عن مخاوفها بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية مع زوجها.

وأشارت الى انها تلقت اتصالا هاتفيا من زوجها بعد صدور الحكم عليه حاول فيها ان يطمئنها ان لا تجزع من قسوة الحكم غير المتوقع. واضافت ان زوجها اكد لها في اخر اتصال هاتفي ان «كل شيء يهون من اجل فلسطين» ووصفت زوجها بانه «رجل قوي وثابت الايمان». وقالت ان ادارة السجون الاميركية رفضوا الإجابة على تساؤلاتها حول طلبها موعدا لزيارة زوجها. واضافت اغلقوا سماعة الهاتف في وجهها عدة مرات امس. واشارت الى ان السجن الجديد الموجود في مدينة تالاهاسي يبعد عن منزلها نحو خمس ساعات، فيما ان سجن تامبا كان يبعد بالسيارة نحو ساعة. واعربت عن املها في نقل زوجها الى سجن كولمان باي لقضاء بقية محكوميته. واوضحت ان محامية زوجها هي الاخرى لم تستطع ان تتصل بزوجها خلال الاسبوع الماضي. وكان قاضي المحكمة الجزئية الأميركية امر بحبس العريان بداية الشهر الجاري 57 شهرا وهي الحد الاقصى للعقوبة ولكنه قرر انه قضى 38 شهرا منها بالفعل. وسيقضي المدة الباقية وهي 19 شهرا في السجن قبل ترحيله، وذلك في اعقاب صفقة وقعها ممثلو الدفاع والادعاء، بعد ادانته بمساعدة حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية.

وأعربت نهلة العريان عن قناعتها بان زوجها سيكون حرا طليقا في غضون نحو عشرة شهور، بحسب قولها إذا ما سارت الامور كما هو متوقع، مشيرة الى انها بدأت في البحث بجدية عن بلد عربي يمكن ان يستضيف زوجها عقب خروجه من السجن الاميركي. واعتقل العريان، 48 عاما، في فبراير (شباط) 2003 بتهم تقديم الاموال والمساعدة للجماعة المدرجة على قائمة الارهاب الأميركية .وبرأت المحكمة ساحة العريان من ثماني تهم من بين 17 اتهاما وجهت له في ديسمبر (كانون الاول) الماضي بعد محاكمة استمرت ستة أشهر مع ثلاثة متهمين آخرين. وقالت نهلة العريان انه كلما زادت المعاناة فانها تشعر ان التوجه الى بلد عربي، سيكون نهاية المطاف لفصل من المعاناة. وتعتبر الولايات المتحدة جماعة الجهاد منظمة ارهابية، وعندما اعلنت الاتهامات الموجهة ضد العريان وثلاثة اخرين قبل ثلاث سنوات قال وزير العدل الأميركي في ذلك الوقت، جون اشكروفت، ان الجماعة كانت مسؤولة عن مقتل أكثر من مائة في اسرائيل منهم أميركيان.