اتهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الدول الغربية بالنفاق أمس، معتبراً قلقها بشأن البرامج النووية «أكذوبة كبيرة». وجاءت تصريحات احمدي نجاد اثناء زيارته الى اندونيسيا حيث عرض الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو التوسط بين ايران والغرب لحل الازمة القائمة حول البرنامج النووي الايراني.
وفي مؤتمر صحافي في جاكرتا أمس، قال احمدي نجاد: «انهم (الغربيون) غير قلقين من البرامج النووية فهم انفسهم منخرطون في انشطة نووية ويتوسعون يوماً بعد يوم. انهم يجربون انواعاً جديدة من اسلحة الدمار الشامل يومياً». وأضاف: «الدول الكبرى تتظاهر بالقلق لكنها اكذوبة كبيرة».
وصرح احمدي نجاد بأن الايرانيين يرفضون «القرارات الخاطئة» للمجتمع الدولي، مضيفاً: «شعب ايران قادر على الدفاع عن حقوقه». وتتعرض ايران لضغوط لوقف نشاطها النووي المتعلق بتخصيب اليورانيوم من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة التي تخشى بأن هدف البرنامج النووي هو تطوير اسلحة نووية. الا ان طهران أكدت تكراراً بأن غرض برنامجها النووي سلمي.
وقال الرئيس الاندونيسي ان اندونيسيا عرضت الوساطة لتسوية المواجهة القائمة بين ايران والغرب حول البرنامج النووي الايراني. وقال يودويونو للصحافيين: «يمكننا أن نتعاون للحد من التوتر وأن نتحرك باتجاه استمرار المحادثات والمفاوضات». وصرح الناطق الرئاسي دينو باتي جلال بأن ايران «تقبلت بترحاب» عرض الوساطة الاندونيسي، وأضاف: «نأمل أن يحدث هذا، فالأمر يتطلب بث حياة جديدة في المفاوضات». وأكد الرئيس الايراني ان اندونيسيا وايران «ملتزمتان باستخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية».