جودة: يكشف اليوم تفاصيل تهريب أسلحة إلى الأردن

متهما حماس بتنظيم أشخاص لتنفيذ عمليات وتهريب صواريخ كاتيوشا من صنع إيراني

TT

تكشف الحكومة الاردنية اليوم عن اعترافات وتفاصيل سرية في عملية تهريب السلاح والمتفجرات والصواريخ، التي اتهمت حركة حماس بالتورط فيها، لتنفيذ عمليات على الساحة الاردنية واستهداف منشآت ومسؤولين اردنيين عسكريين ومدنيين. وقال الناطق باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة، انه سيتم اليوم الاعلان عن بعض تفاصيل العملية. واضاف ان الاعترافات الاولية أظهرت وجود تحرك من حماس لتنظيم مجموعة من الاشخاص من الساحة الاردنية والداخل الفلسطيني بهدف ارسالهم للتدريب في ايران وسورية، الا انه استدرك قائلا «نحن لا نتهم أيا من سورية او ايران». وتابع القول «إن التحقيقات لم تنته بعد لتكشف مزيدا من المعلومات عن مصدر الاسلحة ومواقع التدريب».

وأوضح جودة ان الوفد الأمني برئاسة مدير المخابرات الفلسطيني طارق ابو رجب وعضوية خمسة مسؤولين من اجهزة امنية اخرى بدأ امس، بالاطلاع على جميع التفاصيل المتعلقة بالعملية.

وحسب قوله فان مدير المخابرات الاردنية محمد الذهبي اطلع الوفد الفلسطيني على الوثائق والاعترافات عن العملية التي كانت تريد استهداف مواقع واشخاص ومسؤولين عسركيين ومدنيين اردنيين.

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول توجيه المتهمين او المتورطين في العملية الى القضاء قال: «نعم، تم اكتشاف العملية وهي الآن تسير في اطارها القضائي وانه بعد الانتهاء من التحقيقات سيتم السير في الاجراءات القضائية بشكل كامل»، مشيرا الى ان الاردن دولة مؤسسات وقانون.

وقال ان زيارة الوفد الفلسطيني في اطار اتفاق بين رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت والرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). واعرب عن اسفه لعدم مشاركة حكومة حماس في الوفد، مشيرا الى انها اختارت ألا ترسل ممثلين لها وألا تشارك، مجددا دعوته الحكومة الاردنية لنظيرتها الفلسطينية بالمشاركة في الوفد.

وأوضح جودة ان الموقف الاردني وموقف الرئيس الفلسطيني كان يهدف لتطويق القضية الا ان حماس اختارت عدم المشاركة، لافتا الى ان مدير المخابرات الاردنية سيحيط الوفد الفلسطيني علما بنشاطات حماس على الساحة الاردنية منذ بداية التسعينات. وأوضح جودة ردا على سؤال «الشرق الاوسط» ان الاسلحة التي ضبطتها المخابرات الاردنية هي عبارة عن اسلحة ومواد خطرة جدا ادخلت بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية وان بعضها يشمل صورايخ كاتيوشا 107 صنع ايران وصواريخ لاو تستخدم ضد المنشآت والآليات وصواريخ غراد متوسطة المدى ورشاشات ومسدسات وألغام ومتفجرات مختلفة الانواع.

وحول عدد المتورطين في القضية حتى الان قال جودة: ان المخابرات اعتقلت ما يزيد عن عشرين شخصا وانها عثرت على مخابئ واسلحة اضافية بعد التحقيق معهم، مشيرا الى ان الحكومة الاردنية ستكشف اليوم عن جنسياتهم.

وشدد على ان المخابرات الاردنية لا تزال تعتقد بشكل جازم ان أسلحة وصواريخ ما زالت مخبأة في مكان ما في البلاد، ولم يتم العثور عليها، بالاضافة الى مخططات جديدة.

وقال انه سيتم الطلب من الحكومة الفلسطينية ارسال خبراء أمنيين وعسكريين بهدف الكشف عن هذه الاسلحة، التي قال انها تشكل تهديدا خطيرا للأمن الوطني الاردني. واضاف: «سنحمل أيا كان المسؤولية فيما لو، لا سمح الله ، وقع حادث على الساحة الاردنية».

وجدد جودة استغرابه استهداف الاردن رغم حسن نواياه، مشيرا الى ان التحقيقات مع المعتقلين افادت بالكثير من المعلومات الخطرة والكشف عن العديد من التحركات والمبادرات عشية زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الى الاردن.